تراجع السوق السعودي السبت الماضي في التاسع والعشرين من يناير لمستويات وصلت إلى 6.43% أي ما يعادل 430 نقطة في يوم واحد وجلسة واحدة، وحين تبحث عن الأسباب الجوهرية لذلك لن تجد إلا سببا واحدا وهي تأثيرات الاضطرابات التي تحدث الآن بجمهورية مصر العربية الشقيقة، فلا أسباب أخرى حول ذلك، وحين أيضا تركز أكثر عن الرابط بين سوقنا وهذه الأحداث، فإنك لا شك لا تجد رابطا جوهريا واحدا، فلا مستثمرين أجانب يخافون على استثماراتهم، ولا أسعار مبالغ بها كثيرا تبرر هذا التراجع والتصحيح مما أفقد السوق الآن كل مستويات الدعم بالمتوسطات المرجحة سواء 50 أو 100 أو 200 يوم، وليست لنتائج مالية سلبية أعلنت لأي شركة من الشركات القيادية، ولا يعني أنه يجب ألا تتأثر السوق السعودي، قد تتأثر وسيكون مؤقتا وهذا هو المتوقع، ولكن الأثر الذي سيخلفة هذا الاهتزاز للسوق السعودي يعكس "هشاشة" صناع السوق أو استغلال الظرف الحالي للعودة لتحميل كميات أكثر، وطبقا للظروف الاقتصادية ونتائج الشركات التي أعلنت تزامنا مع نهاية العام 2010م، نجد أنها بمجملها إيجابية جدا في قطاع البتروكيماويات ومستقرة في البنوك والاتصالات، وهذا ما يعزز متانة وقوة الاقتصاد وإن كان بحاجة لتراجعات مؤقتة كتذبذب يومي مقدر وهذا مقبول، ولكن بيوم واحد تراجع 6.43% وبمجمل 430 نقطة لا يبرر هذه الحدة في التراجع، وحين اطلعت على نشرة نهاية اليوم للملاك الرئيسيين وجدت أن أسماء مستثمرين كبار قد رفعوا كميات الشراء لديهم وهي معلنة وليست سرية، وهذا يعزز قراءة المستثمرين البعيدة المدى وأركز على البعيدة المدى، وأن السوق يعطي الآن فرصا كبيرة ولا يعني لكل الشركات بالطبع بل لشركات رابحة وعوائد وتتداول بأقل من قيمتها المستحقة وهذا هو الخيار الأفضل في الأزمات، والمملكة بفضل الله قوة اقتصادية وتملك سياسة مالية ونقدية صلبة، وبنوكا لم يضخ فيها ريال واحد مع كل تداعيات الأزمة المالية، وأمن وأمان كبيران بالمملكة وهذا عامل مساند ودعم وأسعار نفط تقارب 90 دولارا كداعم أساسي للإيرادات وشركات البتروكيماويات، لا مبررات لكل هذه الحدة للتراجعات وفي جلسة واحدة تخلق كل هذا الخوف والرعب، أو من يحاول أن يستغل بطريقة غير نظامية لهذا الخوف والتردد.

يجب أن نستفيد من الأزمات الخارجية مع السوق المالي لدينا، من خلال أثرها وتأثيرها، وأن يكون هناك شئ حقيقي فعلا مؤثر والمملكة لا صلة أو علاقة لها بذلك، أن نستفيد من أهمية إيجاد صانع سوق حقيقي وقت الأزمات المؤقتة والطارئة كما هي الآن وكيف تحافظ على قوة وتوازن السوق وأن يظل بنطاق السيطرة وأيضا التذبذب الطبيعي، وأهمية الاستفادة من الفرص فالأزمات هي وجه آخر للفرص وفرص كبيرة، وأكرر لا يعني كل شيء يتم تداولها بل يتم الانتقاء والقراءة والتحليل.

وأخيرا يمكن للمترددين حين تكون الصورة ضبابية بخوف من مؤثرات خارجية أو عدم وضوح رؤية أن يتجنب الأسواق حتى تتضح، وفكر حين يكون هناك شراء أن يكون لأطول فترة زمنية ممكنة للحصول على أكبر عائد ممكن.


جريدة الرياض ـ راشد محمد الفوزان

رمز السهم السعر حجم التداول
سابك 114.77 5,915,941
سامبا 26.98 1,138,683
الجمعيات العمومية .. الرتابة وضعف الوعي

من يملك الشركات المساهمة؟ سؤال بديهي يجيب عنه أي رجل يمر في الشارع دون مبالغة، لكن السؤال الذي تتلعثم الألسن عند الإجابة عنه هو: لماذا يغيب المالكون الحقيقيون عن محاسبة من فوضوهم لإدارة أملاكهم؟ وبعب

قطاع النفط.. قاطر للتنمية أم مُعوق لها!!

لا يخفى على الجميع ما للنفط من أهمية حيوية ودور استراتيجي في تركيبة الاقتصاد السعودي. فمنذ تأسيس المملكة وهي تعتمد بعد الله على النفط، وباستعراض النسبة المئوية لتوزيع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار

سرعة اتخاذ القرار تنقص "كثيرا" من المديرين

بعد مسألة الكفاءة والخبرة، يطرح اقتصاديون ومحللون ماليون جانبا ثانيا عن مديري صناديق الاستثمار العاملة في السوق السعودية، تتعلق بقدرتهم على سرعة اتخاذ القرار لضمان أعلى مكاسب للمستثمر في الصندوق. ويع

هل تبقى صناديق التحوط خياراً فعالاً؟

لقد جعلت الأحداث والتطورات التي شهدها عام 2008 بعض الناس يشككون في قدرة قطاع صناديق التحوط على الاستمرار . وفي حين ان المستثمرين باتوا معتادين على الانكماشات الكبيرة في أسواق الأسهم، إلا أن صناديق ال

الضغط الإعلامي لتمرير قرار السماح بتصدير

التصريح المنشور لوكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة "باستئناف تصدير الحديد دون شروط وان هناك عودة للسماح بأذونات التصدير للاسمنت والنفي بإلزام الوزارة المصانع بالبيع بسعر (10) ريالات وان البيع