خبر مفرح جدا ما نشرته هذه الصحيفة وعدد من وسائل الإعلام المحلية قبل عدة أيام حول تحويل مشتريات حكومية بقيمة 16 مليار ريال من شركات أجنبية الى منتجات سعودية.. ومصدر الفرح أن يأتي ذلك دعما للصناعة المحلية ومساندة لرجال الصناعة من أبناء وطننا العزيز كما أنه يصب مباشرة في وعاء خدمة الاقتصاد الوطني وهو الأمر الذي يشدد عليه دوما ويؤكد والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في صحته وعافيته ..

وأذكر أنني عندما كنت رئيسا لمجلس إدارة مركز المنتجات الوطنية الذي أسسته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قبل عدة أعوام لمست بشكل مستمر "تضجر" ومناداة رجال الأعمال السعوديين العاملين في مجال الصناعة الوطنية بضرورة التشديد على القطاعات الحكومية وحتى الخاصة لتأمين مستلزماتها على اختلافها من المنتجات السعودية لما لها من تميز على مستوى اقليمي من خلال حصولها على شهادات الجودة ومن خلال أيضا ما يحققه ذلك من حراك اقتصادي وطني يساهم بشكل فاعل في خدمة المواطن السعودي على اختلاف موقعه ..

وكنا كمجلس إدارة وأيضا من خلال لقاءاتنا مع المصنعين السعوديين نستغرب ذلك الإعراض أو التراخي عن تأمين المستلزمات الحكومية بشكل خاص من الصناعة الوطنية بحجج ربما كانت واهية خلال تلك الفترة الأمر الذي جعلني شخصيا أحس بكثير من اليأس من تحقيق مثل ذلك التوجه الوطني الرشيد إلا أن هذا الخبر الذي تم نشره في وسائل الإعلام قد أعاد إلى نفسي بهجة دعم المنتج الوطني ومتعة مساندة الاقتصاد الوطني .. ومع كل هذا الشعور المليء بالبهجة والسعادة أتمنى أن يتم التوسع في هذا الإجراء وهذا "التحويل" الإيجابي ليشمل قطاعات أوسع ومجالات أكثر فنحن بحاجة فعلا إلى "توطين" إيجابي في كل المجالات المتاحة وكافة أشكال الحراك الاقتصادي وباعتقادي أن مثل هذه المجهودات وهذا التوجه الخير لو تم التوسع فيه سيساهم بكل جدارة في تحقيق نقلات اقتصادية وطنية وسيعاضد جهود الوطن في مجالات التوطين كافة سواء ما يتعلق منها بتوطين الأيدي العاملة أو توطين الحراك الاقتصادي بأكمله ومما يسوء الفرد منا أن تكون الصناعات الوطنية مهجورة بينما يقبل المستثمر السعودي "وربما الجهة الحكومية" على المنتج المستورد دون مبررات منطقية تتعلق بالسعر أو الجودة ..

ومن هنا فإنني أطالب بأن تكون هذه الخطوة الإيجابية بداية انطلاقة قوية نحو التوطين الصناعي .. كما أنني أستغرب من وسائل إعلامنا المحلي التي لم تحتف بهذه الخطوة المباركة بما تستحقه من إبراز إعلامي وتكثيف حول ايجابياتها إلا إذا كنا نتابع ونحرص دوما على إبراز النقاط السوداء في وطننا ومجتمعنا بينما نتجاهل أو نهمل إيجابيات الوطن العزيز وهي كثيرة لا تحصى .. فهل نلمس شيئا إيجابيا يتكامل مع هذه الإيجابيات الوطنية.


د. عبدالعزيز بن علي المقوشي ـ جريد الرياض

رمز السهم السعر حجم التداول
سابك 114.77 5,915,941
سامبا 26.98 1,138,683
الإتصالات السعودية 83.41 257,644
دار الأركان 13.47 74,648,349
الجمعيات العمومية .. الرتابة وضعف الوعي

من يملك الشركات المساهمة؟ سؤال بديهي يجيب عنه أي رجل يمر في الشارع دون مبالغة، لكن السؤال الذي تتلعثم الألسن عند الإجابة عنه هو: لماذا يغيب المالكون الحقيقيون عن محاسبة من فوضوهم لإدارة أملاكهم؟ وبعب

قطاع النفط.. قاطر للتنمية أم مُعوق لها!!

لا يخفى على الجميع ما للنفط من أهمية حيوية ودور استراتيجي في تركيبة الاقتصاد السعودي. فمنذ تأسيس المملكة وهي تعتمد بعد الله على النفط، وباستعراض النسبة المئوية لتوزيع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار

سرعة اتخاذ القرار تنقص "كثيرا" من المديرين

بعد مسألة الكفاءة والخبرة، يطرح اقتصاديون ومحللون ماليون جانبا ثانيا عن مديري صناديق الاستثمار العاملة في السوق السعودية، تتعلق بقدرتهم على سرعة اتخاذ القرار لضمان أعلى مكاسب للمستثمر في الصندوق. ويع

هل تبقى صناديق التحوط خياراً فعالاً؟

لقد جعلت الأحداث والتطورات التي شهدها عام 2008 بعض الناس يشككون في قدرة قطاع صناديق التحوط على الاستمرار . وفي حين ان المستثمرين باتوا معتادين على الانكماشات الكبيرة في أسواق الأسهم، إلا أن صناديق ال

الضغط الإعلامي لتمرير قرار السماح بتصدير

التصريح المنشور لوكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة "باستئناف تصدير الحديد دون شروط وان هناك عودة للسماح بأذونات التصدير للاسمنت والنفي بإلزام الوزارة المصانع بالبيع بسعر (10) ريالات وان البيع