إحصاءات مثيرة وليست بغربية لدي عن الكوادر العاملة في القطاع الصحي، ولكي أكون أكثر دقة وتحديدا حولها نعود للأرقام التي هي الأكثر موثوقية واستنادا، تقارير رسمية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تقول "إن نسبة السعوديين العاملين في القطاعات الصحية المختلفة لم تتجاوز 30.4 في المئة من إجمالي الممارسين الصحيين، حيث بلغ عددهم 139 ألف ممارس صحي سعودي، في وقت بلغ عدد الممارسين الصحيين الوافدين 317 ألفا، ما بين أطباء وصيادلة وممرضين وعاملين في العلوم التطبيقية"، هذا رغم أن الحاجة لنمو القطاع كبيرة ومطلوبة بنسب تفوق الحالية، وحين نتحول لتفصيل أكثر عن الأطباء والصيادلة، فإن عدد الأطباء السعوديين فقط هو 25,8 ألف طبيب سعودي يشكلون فقط 20.1% وأن عدد الصيادلة السعوديين لا يتجاوز 18% بعدد 7 آلاف فقط، وعدد المقيمين من الصيادلة يقارب 39 ألفا، وأيضا هذه المهن حين ننظر للحاجة الفعلية سنجد أننا بحاجة لأضعاف هذا الرقم سواء أطباء أو صيادلة، أيضا عدد الممرضات الكلي بالمملكة يصل 245 ألفا نصيب السعوديين هو 72 ألفا، أي ما نسبته 29.4%، هذا إحصاء بسيط عن القطاع الصحي.

لست بصدد الانتقاد أي الأعداد المفترض أن تتواجد لهذه المهن والأعمال المهمة، ولكن السؤال هنا، لماذا نستغرب مشكلات القطاع الصحي وهو يفتقد الشيء الكثير، ونحن نستغرب بين أنفسنا لماذا القطاع الصحي لا ينمو ويتحسن بكفاء؟! هذا سؤالنا المكرر، ورأيي من متابعة وقراءة، أن القطاع الصحي يحتاج تقسيما "كما حصل بالخطوط السعودية" قطاع "طبي- الصيانة والخدمات- البناء والتشييد- التدريب والتأهيل- المراكز الصحية.." وهكذا، والوزارة أعلم بكثير بحكم تخصصها، بحيث يستقل العمل بدون مركزية، وكل يعمل وفق استراتيجية شمولية للوزارة، ويسهل معها المتابعة والتدقيق، عمل الوزارة والتعثر الذي تواجهه يحتاج منظومة شمولية للحلول، ككوادر وظيفية في الوزارة نفسها، أو الحاجة لكوادر طبية بالوزارة كما تبينها الإحصاءات، أو إعادة هيكلة شاملة، العمل لن يكون سهلا، والحاجة شاملة بالوزارة، وبناء الإنسان يحتاج لزمن وكفاءة وقدرات وتطوير مستمر، وخلق فكر جديد بالوزارة، وهذا يحتاج جهد الجميع لا لفرد ولا أفراد بل الجميع بالوزارة.

نحتاج توفر الإنسان الكفؤ، والتحديات المستقبلية أصعب من خلال النمو مما يتطلب أعدادا موازية، ولكن ذلك لا يحدث الأن، مما يوجب إعادة النظر بمنظومة الصحة ككل وهذا ما نأمل أن يتم من خلال معالي الوزير خالد الفالح، الذي ينتظر أن ينعكس شيء من خبرته وتجربته في أكبر شركة نفط بالعالم أرامكو. وهذا ما نتوقع أن يحدث وتمنياتي له بالنجاح لكي نقول وزارة الصحة أصبحت تنافس بخدماتها وتميزها وكفائتها.


راشد محمد الفوزان ـ جريدة الرياض

رمز السهم السعر حجم التداول
سابك 114.77 5,915,941
الجمعيات العمومية .. الرتابة وضعف الوعي

من يملك الشركات المساهمة؟ سؤال بديهي يجيب عنه أي رجل يمر في الشارع دون مبالغة، لكن السؤال الذي تتلعثم الألسن عند الإجابة عنه هو: لماذا يغيب المالكون الحقيقيون عن محاسبة من فوضوهم لإدارة أملاكهم؟ وبعب

قطاع النفط.. قاطر للتنمية أم مُعوق لها!!

لا يخفى على الجميع ما للنفط من أهمية حيوية ودور استراتيجي في تركيبة الاقتصاد السعودي. فمنذ تأسيس المملكة وهي تعتمد بعد الله على النفط، وباستعراض النسبة المئوية لتوزيع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار

سرعة اتخاذ القرار تنقص "كثيرا" من المديرين

بعد مسألة الكفاءة والخبرة، يطرح اقتصاديون ومحللون ماليون جانبا ثانيا عن مديري صناديق الاستثمار العاملة في السوق السعودية، تتعلق بقدرتهم على سرعة اتخاذ القرار لضمان أعلى مكاسب للمستثمر في الصندوق. ويع

هل تبقى صناديق التحوط خياراً فعالاً؟

لقد جعلت الأحداث والتطورات التي شهدها عام 2008 بعض الناس يشككون في قدرة قطاع صناديق التحوط على الاستمرار . وفي حين ان المستثمرين باتوا معتادين على الانكماشات الكبيرة في أسواق الأسهم، إلا أن صناديق ال

الضغط الإعلامي لتمرير قرار السماح بتصدير

التصريح المنشور لوكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة "باستئناف تصدير الحديد دون شروط وان هناك عودة للسماح بأذونات التصدير للاسمنت والنفي بإلزام الوزارة المصانع بالبيع بسعر (10) ريالات وان البيع