على الرغم من إيجابية المتوسطات المتحركة لمؤشر السوق المالية السعودية، إلا أن تداولات السوق المحلية لا تزال توصف بالحيرة، حيث ظهر ذلك من حركة مؤشر السوق TASI في تداولات الأسبوع الماضي، الذي سار في اتجاه أفقي متذبذب بين 9830 نقطة و 9695 نقطة، وفقا للتوقعات التي أظهرتها القراءة الفنية للمؤشر في الأسبوع الماضي.

وفي تداولات الأسبوع الماضي أغلق مؤشر TASI عند مستوى 9768 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.4 في المائة فقط على المستوى الأسبوعي مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الثاني من مايو الجاري عند مستوى 9731 نقطة، وهي الحيرة الثانية التي ظهرت في مؤشر TASI الذي ارتفع في الأسبوع السابق بـ 0.1 في المائة أيضا.

وعلى مستوى قطاعات السوق الخمسة عشر فقد تباين أداء مؤشراتها، إذ ارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات منها، كانت قطاعات المضاربة أكثرها ارتفاعاً، فيما تراجعت مؤشرات ثمانية قطاعات.

وقد جاء في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 4.5 في المائة ثم قطاع التجزئة بنسبة 2.9 في المائة ثم قطاع الفنادق بنسبة 2.6 في المائة، أما القطاعات المتراجعة فجاء قطاع البتروكيماويات في مقدمتها بنسبة 0.7 في المائة.

أما قيمة التداولات الأسبوعية فقد بلغت 42.8 مليار ريال مرتفعة بنسبة 32.5 في المائة عن قيمة تداولات الأسبوع السابق البالغة 32.3 مليار ريال. ويعود ارتفاع قيمة الأسبوع الماضي إلى الصفقات الخاصة التي شهدها قطاع البنوك بقيمة 5 مليارات ريال تقريبا في الجلسة الأخيرة من تداولات الأسبوع نفذت على 3 أسهم هي «الرياض» و«إنماء» و«الاستثمار». وإلى نشاط المضاربة في سهم «ساكو» المدرج حديثاً في السوق، حيث تجاوزت تداولاته الأسبوعية 2 مليار ريال.

ويظهر تحليل قيمة التداولات الأسبوعية ارتفاع نصيب قطاع المصارف إلى 22.8 في المائة منها ، بفعل الصفقات الخاصة التي أجريت على ثلاثة من أسهم القطاع بما يقارب 5 مليارات ريال في تداولات الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي. كما ارتفع نصيب قطاع التجزئة إلى 8.1 في المائة من قيمة التداولات بفعل المضاربة على سهم «ساكو». كما أعادت المضاربة السيولة إلى قطاع التأمين الذي بلغت حصته 14.4 في المائة من قيمة التداولات الأسبوعية، تمثل أكثر من 6 مليارات ريال منها، في مقابل 3.2 مليار ريال قيمة تداولات القطاع في الأسبوع السابق.

وانعكست هذه التغيرات في قيمة تداولات قطاعي المصارف والتجزئة في الأسبوع الماضي على قيمة تداولات قطاعات البتروكيماويات والإسمنت والاتصالات بشكل لافت، حيث تراجعت حصة البتروكيماويات إلى 12.8 في المائة من قيمة التداولات الأسبوعية، وحصة الإسمنت إلى 1.9 في المائة، وحصة قطاع الاتصالات إلى 2.6 في المائة. في الوقت الذي استمر نصيب قطاع التطوير العقاري في تراجعه بعد بلوغه 8.7 في المائة من قيمة التداولات.

فنياً لا تزال القراءة للمؤشرات سلبية منها مؤشر الماكد MACD ومؤشر تدفق السيولة MFI ومؤشر القوة النسبية RSI في الوقت الذي لا يزال مؤشر السوق TASI في وضع فني جيد بإغلاقه فوق المتوسطات المتحركة الأسية متوسط 50 يوما ( 9485 نقطة) ومتوسط 200 يوم (9360 نقطة)، مع استمرار المتوسطات في ترتيبها الايجابي فنيا بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم، ويعزز هذه الحالة الجيدة للمؤشر نجاح المتوسط المتحرك البسيط 20 يوما في دعم المؤشر في تداولات الأسبوع الماضي بحسب قراءة مؤشر البولينجر.

ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري استمرار الحيرة وظهورها في شكل التذبذب لمؤشر السوق TASI، أي توقع سلوك المؤشر المسار الأفقي كما هي حالته في تداولات الأسبوعين الماضيين. وهذا التوقع مرهون بقدرة المتوسط المتحرك البسيط 20 يوما لمؤشر TASI على دعمه في تداولات الأسبوع الجاري، كما حدث في تداولات الأسبوع الماضي، فإن مؤشر TASI قد يتجه نحو الأداء الجيد.

إلا أن ضعف السيولة وتراجعها قد يعود بالمؤشر نحو المسار الهابط، كما تظهر ذلك القراءة الفنية لمؤشر تدفق السيولة ومؤشر الحجم اللذين ينحرفان بشكل سلبي من المؤشر العام TASI، لذا على المتداول الحذر في تداولات هذا الأسبوع ومتابعة قدرة بقاء مؤشرTASI فوق نقطة دعم 9740 نقطة، ومراقبة تحركات السيولة واتجاهاتها بين القطاعات، إذ لا يزال نشاط المضاربة وتراجع معدل التداولات مقلقا من الناحية الفنية.

للمزيد عن المقال:

http://www.alyaum.com/article/4068577


إبراهيم الدوسري ـ اليوم السعودية

رمز السهم السعر حجم التداول
سابك 114.77 5,915,941
بنك الرياض 13.83 1,519,548
جرير 177.89 111,251
الجمعيات العمومية .. الرتابة وضعف الوعي

من يملك الشركات المساهمة؟ سؤال بديهي يجيب عنه أي رجل يمر في الشارع دون مبالغة، لكن السؤال الذي تتلعثم الألسن عند الإجابة عنه هو: لماذا يغيب المالكون الحقيقيون عن محاسبة من فوضوهم لإدارة أملاكهم؟ وبعب

قطاع النفط.. قاطر للتنمية أم مُعوق لها!!

لا يخفى على الجميع ما للنفط من أهمية حيوية ودور استراتيجي في تركيبة الاقتصاد السعودي. فمنذ تأسيس المملكة وهي تعتمد بعد الله على النفط، وباستعراض النسبة المئوية لتوزيع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار

سرعة اتخاذ القرار تنقص "كثيرا" من المديرين

بعد مسألة الكفاءة والخبرة، يطرح اقتصاديون ومحللون ماليون جانبا ثانيا عن مديري صناديق الاستثمار العاملة في السوق السعودية، تتعلق بقدرتهم على سرعة اتخاذ القرار لضمان أعلى مكاسب للمستثمر في الصندوق. ويع

هل تبقى صناديق التحوط خياراً فعالاً؟

لقد جعلت الأحداث والتطورات التي شهدها عام 2008 بعض الناس يشككون في قدرة قطاع صناديق التحوط على الاستمرار . وفي حين ان المستثمرين باتوا معتادين على الانكماشات الكبيرة في أسواق الأسهم، إلا أن صناديق ال

الضغط الإعلامي لتمرير قرار السماح بتصدير

التصريح المنشور لوكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة "باستئناف تصدير الحديد دون شروط وان هناك عودة للسماح بأذونات التصدير للاسمنت والنفي بإلزام الوزارة المصانع بالبيع بسعر (10) ريالات وان البيع