افتتحت شركة «آي بي ام» الاميركية شركة جديدة لها في الكويت، وذلك ضمن خطوة تهدف لتعزيز قدرتها على توفير أحدث الحلول والخدمات المبتكرة لقاعدة عملائها وشركائها والتي تشهد نموا متسارعا في المنطقة.

وتم تأسيس الشركة الجديدة كشركة كويتية مملوكة بنسبة 100% لشركة «آي بي أم» بموجب ترخيص من قبل «هيئة تشجيع الاستثمار المباشر»، لكون هذا المشروع يحقق رؤية الهيئة في جذب الاستثمارات المباشرة المحلية والأجنبية ذات القيمة المضافة العالية إلى الكويت لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للدولة، عبر إرساء اقتصاد قوي قائم على المعرفة واعتماد أحدث التقنيات الصديقة للبيئة.

وخلال حفل اقامته الشركة مساء أمس الاول وحضره وزير التجارة والصناعة د.يوسف العلي في اول ظهور رسمي له كوزير عقب توليه حقيبة التجارة بالاضافة الى حشد كبير من المسؤولين في وزارة التجارة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر وقيادات من مختلف الوزارات والهيئات المختلفة في الدولة، أعلنت شركة ««آي بي ام» عن تقديمها حلولا رئيسية في الحوسبة السحابية، والتواصل الاجتماعي، وأجهزة الهواتف المتنقلة، وتحليل البيانات الضخمة لعملائها في الكويت، بالإضافة إلى أمن المعلومات في قطاعات مختلفة منها قطاعا النفط والغاز، والاتصالات، وستمتد إلى خدمة مجمل القطاع العام وشقه الحكومي.

جذب الاستثمارات

وفي هذا السياق قال وزير التجارة د.يوسف العلي ان دخول شركة «آي بي ام» بمثابة أول تعاون استثماري بناء بين هيئة تشجيع الاستثمار التي تعمل على جذب الاستثمارات المباشرة ذات القيمة المضافة للاقتصاد المحلي والتي تساهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة وخلق الوظائف للشباب الكويتي وتوفير مجالات التدريب النوعية، والالتقاء مع استراتيجية شركة «أي بي أم» في التوسع الجغرافي في المنطقة واعتبارها السوق الكويتي حيويا لهذا التنويع الذي تتوخاه، وسعيها للاستفادة من المزايا والإعفاءات التي يمنحها قانون الاستثمار الجديد رقم 116 لسنة 2013، ومن ثم دور الهيئة، وبالتنسيق مع جميع الأطراف الحكومية المعنية، بتقديم ما يلزم من التسهيلات والرعاية اللاحقة والمستمرة بما يعود على جميع الأطراف بالمنافع المشتركة.

وأوضح الوزير في كلمته التي القاها خلال الحفل ان دخول شركة «آي بي ام» يؤكد على تنامي الثقة في الكويت كموقع جاذب، مثل هذه الاستثمارات النوعية خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات المتقدمة الذي نعتبره من الاولويات لدعم تطوير مكونات الاقتصاد الرقمي والتحول الممنهج والمدروس لوضع أسس مجتمع المعرفة في البلاد بما يلتقي مع رؤية البلاد المستقبلية في دعم استدامة النمو والازدهار.

واشار الى أهمية الدور الذي تقوم به مختلف الأطراف الحكومية للمساهمة في تحسين بيئة الأعمال والتغلب على العقبات البيروقراطية وتعزيز تنافسية الكويت وذلك بدعم وتوجيه مباشر من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الذي شدد على أهمية تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه المستثمرين.

رؤية الكويت لـ 2035

من جانبه، أعرب المدير العام لشركة «آي بي ام» لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان عمرو رفعت عن الدور الذي قامت به الحكومة في فتح أبوابها أمام شركتنا إدراكا منها لأهمية الدور الذي يلعبه قطاع تكنولوجيا المعلومات في تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق «رؤية دولة الكويت 2035»، الرؤية السامية لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتوجيه البلاد نحو بناء اقتصاد مستدام وقائم على المعرفة.

وأوضح رفعت في كلمته خلال الحفل أن «آي بي ام» تطمح إلى دعم «رؤية الكويت 2035» والتي ترتكز على تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وتركز أيضا على المشاكل الهيكلية كتحسين بنية الاستثمار وتطوير البنى التحتية وتحسين التعليم العام، والبحث العلمي، والشؤون الصحية، والبيئة، والرعاية والتنمية الاجتماعية، مبينا أن شركة «آي بي ام» تسعى إلى أن تكون الشريك الاستراتيجي لمواصلة المساهمة بتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في الكويت، ونرتكز في ذلك على حضورنا الإعلامي الواسع وخبراتنا التي تلبي المتطلبات المحلية.

وأكد على أن تواجد الشركة في الكويت يهدف إلى المساهمة في بناء إمكانيات الأفراد والمؤسسات مع التركيز على مجالات المعرفة والتكنولوجيا والبنية التحتية وتطوير الأعمال، فضلا عن إرساء نظم ذكية في قطاعات البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية.

إعداد جيل قادم

بدوره قال المدير العام للملكية الفكرية والتطوير والأبحاث في «آي بي ام» وليام لافونتان إن الشركة تركز على تطوير المناهج التي تتعلق بشكل رئيس بمواضيع تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة والحوسبة السحابية والأمن الإلكتروني وتحليلات الأعمال التجارية، وسنساعد في ذلك على تحقيق نظام متكامل لإعداد الجيل القادم من المتخصصين والكوادر الوظيفية المؤهلة في الكويت والمزودة بمهارات الأعمال والتكنولوجيا المطلوبة، وذلك في إطار جداول أعمال المدن والحكومات الأكثر ذكاء.

وأكد على أن الشركة ستسعى جاهدة على دفع عجلة الابتكار من خلال البحوث وصقل المهارات، وذلك بهدف دعم تنمية المواهب التقنية والكفاءات المتميزة بمجال الأعمال بما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي الكويتي.

وأضاف: «نحن واثقون من قدرتنا على تعزيز القدرة التنافسية لدولة الكويت ضمن الاقتصاد العالمي، وذلك بفضل قيادتنا الحكيمة والرؤية المستنيرة للحكومة الكويتية، وأيضا دعم «هيئة تشجيع الاستثمار المباشر» والشركاء والعملاء.

6 مليارات دولار استثمارات «آي بي أم» السنوية في التطوير

ذكر عمرو رفعت أن بدايات تواجد «آي بي ام» في منطقة الشرق الأوسط ترجع إلى عام 1947 عندما تم تركيب أول حاسوب في منطقة الشرق الأوسط.

وبين أن «آي بي ام» تمتلك تاريخا عريقا يمتد لنحو 104 سنوات، في أكثر من 170 دولة، وأكثر من 400 ألف موظف حول العالم، وتستثمر «آي بي ام» أكثر من 6 مليارات دولار سنويا في مجال البحث والتطوير عالميا، وخلال الأعوام الاثنين والعشرين الماضية.

٭ بدأ الحفل في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس الأول بحضور جمع كبير من المسؤولين وقيادات الدولة.

٭ تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ «آي بي ام» منذ انطلاقها في عام 1911 ودخولها الشرق الأوسط في 1947.

٭ استعرضت الشركة منتجاتها المختلفة عالميا والخدمات التي تقدمها في الشرق الأوسط.

٭ اختتم الحفل بعرض حركي على شاشة عرض ضخمة، استخدم فيه معالم الكويت من الأبراج والتراث القديم.


محمود فاروق ـ جريدة الأنباء الكويتية

رمز السهم السعر حجم التداول
سابك 114.77 5,915,941
سامبا 26.98 1,138,683
دار الأركان 13.47 74,648,349
الجمعيات العمومية .. الرتابة وضعف الوعي

من يملك الشركات المساهمة؟ سؤال بديهي يجيب عنه أي رجل يمر في الشارع دون مبالغة، لكن السؤال الذي تتلعثم الألسن عند الإجابة عنه هو: لماذا يغيب المالكون الحقيقيون عن محاسبة من فوضوهم لإدارة أملاكهم؟ وبعب

قطاع النفط.. قاطر للتنمية أم مُعوق لها!!

لا يخفى على الجميع ما للنفط من أهمية حيوية ودور استراتيجي في تركيبة الاقتصاد السعودي. فمنذ تأسيس المملكة وهي تعتمد بعد الله على النفط، وباستعراض النسبة المئوية لتوزيع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار

سرعة اتخاذ القرار تنقص "كثيرا" من المديرين

بعد مسألة الكفاءة والخبرة، يطرح اقتصاديون ومحللون ماليون جانبا ثانيا عن مديري صناديق الاستثمار العاملة في السوق السعودية، تتعلق بقدرتهم على سرعة اتخاذ القرار لضمان أعلى مكاسب للمستثمر في الصندوق. ويع

هل تبقى صناديق التحوط خياراً فعالاً؟

لقد جعلت الأحداث والتطورات التي شهدها عام 2008 بعض الناس يشككون في قدرة قطاع صناديق التحوط على الاستمرار . وفي حين ان المستثمرين باتوا معتادين على الانكماشات الكبيرة في أسواق الأسهم، إلا أن صناديق ال

الضغط الإعلامي لتمرير قرار السماح بتصدير

التصريح المنشور لوكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة "باستئناف تصدير الحديد دون شروط وان هناك عودة للسماح بأذونات التصدير للاسمنت والنفي بإلزام الوزارة المصانع بالبيع بسعر (10) ريالات وان البيع