بعد أربعة أعوام وفي عام 1442 ستستضيف المملكة (15) مليون معتمر تخبرنا بذلك رؤية 2030، واليوم وحسب البيانات والأرقام الصادرة من وزارة الحج والعمرة فإن ستة ملايين معتمر وصلوا إلى مكة المكرمة قادمين من الخارج، هذا الرقم قادر على الإفصاح عن حجم وشكل التحدي الكبير الذي تواجهه أجهزة الدولة الأمنية والخدمية سعياً منها في تقديم خدمة متميزة ورحلة آمنة للمعتمرين زوار البيت الحرام، والأمر ينطبق كذلك على زوار المسجد النبوي الشريف.

تخبرنا الصور القادمة من الحرمين الشريفين عبر وسائل الإعلام عن حالة استنفار كاملة لأجهزة الدولة في موسم إيماني طويل يمتد إلى ما بعد رمضان وحتى منتصف ذي الحجة، حيث يُنتظر أن تبلغ الاستعدادات ذروتها بعد عيد الفطر استعداداً لموسم الحج حيث تتأهب الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة وقياداتها للإشراف على منظومة الخدمات التي تقدمها.

في العشر الأواخر من رمضان حيث ترتفع وتزداد كثافة الزوار وقاصدي مكة والمدينة، تحرص القيادة في المملكة على مجاورة البيت الحرام لمواكبة الاستعدادات والتجهيزات ومستوى الخدمة المقدمة للمعتمرين، في ذات الوقت زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المدينة المنورة خلال الايام الماضية ودشن مشروعات تنموية وتطويرية بخمسة مليارات ريال.

التحدي الذي تواجهه المملكة هو طموحها في مواكبة رغبة أمة المليار ونصف الميار مسلم في زيارة الحرمين الشريفين، وهي تأمل في تحقيق تلك الرغبة لهم وتلبيتها من خلال تمكينهم الوصول إلى الأراضي المقدسة ليس ذلك فحسب بل جعْل تلك الرحلة الإيمانية فرصة للإطلال على الثقافة السعودية والمواقع الاسلامية، وسيترافق مع ذلك بلا شك تطوير للبنية التحتية من أماكن إقامة إلى مشروعات النقل العملاقة حيث بات قطار الحرمين في مراحله الأخيرة قبل التدشين الرسمي الذي لا يبعدنا عنه سوى بضعة أشهر قليلة.

إن مسألة مضاعفة أعداد المعتمرين وزوار الحرمين من معدل 8 ملايين زائر سنويا إلى 15 مليوناً مَهمّة ليست باليسيرة، وتواجه تحديات لكن عامل الخبرة في التعامل مع تلك الحشود والذي استطاعت المملكة مراكمته على مدى عقود يمكّنها بفضل التقنيات والتكنولوجيا والتخطيط الاستراتيجي، الوفاء بهذا الوعد.


أيمن الحماد ـ جريدة الرياض

رمز السهم السعر حجم التداول
سابك 114.77 5,915,941
سامبا 26.98 1,138,683
الجمعيات العمومية .. الرتابة وضعف الوعي

من يملك الشركات المساهمة؟ سؤال بديهي يجيب عنه أي رجل يمر في الشارع دون مبالغة، لكن السؤال الذي تتلعثم الألسن عند الإجابة عنه هو: لماذا يغيب المالكون الحقيقيون عن محاسبة من فوضوهم لإدارة أملاكهم؟ وبعب

قطاع النفط.. قاطر للتنمية أم مُعوق لها!!

لا يخفى على الجميع ما للنفط من أهمية حيوية ودور استراتيجي في تركيبة الاقتصاد السعودي. فمنذ تأسيس المملكة وهي تعتمد بعد الله على النفط، وباستعراض النسبة المئوية لتوزيع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار

سرعة اتخاذ القرار تنقص "كثيرا" من المديرين

بعد مسألة الكفاءة والخبرة، يطرح اقتصاديون ومحللون ماليون جانبا ثانيا عن مديري صناديق الاستثمار العاملة في السوق السعودية، تتعلق بقدرتهم على سرعة اتخاذ القرار لضمان أعلى مكاسب للمستثمر في الصندوق. ويع

هل تبقى صناديق التحوط خياراً فعالاً؟

لقد جعلت الأحداث والتطورات التي شهدها عام 2008 بعض الناس يشككون في قدرة قطاع صناديق التحوط على الاستمرار . وفي حين ان المستثمرين باتوا معتادين على الانكماشات الكبيرة في أسواق الأسهم، إلا أن صناديق ال

الضغط الإعلامي لتمرير قرار السماح بتصدير

التصريح المنشور لوكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة "باستئناف تصدير الحديد دون شروط وان هناك عودة للسماح بأذونات التصدير للاسمنت والنفي بإلزام الوزارة المصانع بالبيع بسعر (10) ريالات وان البيع