لم يقدر زخم العملات الرقمية وتطبيقات الدفع عبر الهواتف الذكية، والأنظمة الإلكترونية التي تربط النظام المالي العالمي حتى الآن، أن يروي العطش العالمي لتدفقات «الكاش»، فأطنان من العملات الصعبة تنقل يومياً جواً وبراً في عالم لا تزال تلفه السرية من كافة الجوانب، وقلة من بين مئات البنوك المنتشرة في أرجاء المعمورة فقط من تملك الجرأة لدخول هذا العالم.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر مطلعة، أن 3 فقط من المصارف العالمية تقدم حالياً خدمات نقل كميات ضخمة من الأموال «الكاش»، يتقدمها «Bank of America Corp»، ومن ثم «Bank of Ireland in Europe» و«United Overseas Bank Ltd».

ورغم أن نشاط تلك المصارف في نقل الأموال ذو طابع «لوجيستي» أكثر منه مالي، إلا أنه لا يعفيها من المساءلة واتباع القواعد الصارمة التي تحكم محاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب عبر الأعمال التجارية.

ولتنفيذ عمليات النقل، تعتمد البنوك المذكورة على شبكة عالمية من الشركاء بين مخازن ومشغلين للسيارات المدرعة وشركات الطيران، بما أن معظم عمليات نقل النقود تتم جواً، ومقابل خدماتها تتلقى البنوك رسوما لا تعد ضخمة، فـ «Bank of America Corp» مثلا يتولى عادة نقل مئات الملايين من الدولارات يومياً مقابل عمولة تحدد وفقاً لنسبة محددة من قيمة الحمولة.

ووفقاً لمصادر الصحيفة، مقابل كل 100 مليون دولار ينقلها البنك يحصل على 20 ألف دولار كعمولة، وأن إجمالي مداخيل البنك من نقل الأموال يصل إلى نحو 100 مليون دولار سنوياً.

وتزن حمولة قيمتها مليون دولار ومكونة من أوراق نقدية من فئة 1 دولار، قرابة الطن، في حين يصل وزن نفس الحمولة لكن من أوراق نقدية من فئة 100 دولار إلى 9 كيلوغرامات فقط.

وقد دفعت الظروف الأمنية في بعض مناطق العالم Bank of America Corp إلى حذف الدول ذات الدرجة العالية من المخاطر من قائمته، ما دفع الفيديرالي الأميركي في نيويورك إلى التحذير من أن تقليص عمليات نقل الأموال من قبل البنك قد يضر بحركة الأموال حول العالم، فضلاً عن تأثير ذلك في العمليات التجارية واقتصادات الدول الناشئة.

وخلال السنوات الأخيرة، انسحبت بنوك أوروبية عدة وبشكل كامل من عالم نقل الأموال «الكاش»، كبنك «Deutsche Bank AG»، و«HSBC Holdings PLC»، و«Royal Bank of»Scotland Group PLC و«Commerzbank AG».

وحسب الفيديرالي، فإن قرابة ثلثي الأوراق النقدية الأميركية المتداولة حول العالم والتي تصل قيمتها إلى 1.4 تريليون دولار، تنقل خارج حدود الولايات المتحدة.

ويعتبر مصرف «Credit Suisse» أحد أبرز زبائن «Bank of America»، وأكثرهم طلباً للأموال «الكاش»، إذ تقدر مصادر الصحيفة الأميركية أن البنك السويسري يشتري من 15 إلى 50 مليون دولار في اليوم الواحد من المصرف الأميركي، فضلاً عن شبكة معقدة من المصارف الخاصة التي يتزايد طلبها لكميات من الأموال المنقولة.

وحول تفاصيل العملية، أوضح تقرير «وول ستريت جورنال» أنه عندما يحتاج المصرف السويسري مثلاً إلى «كاش» يقوم بإرسال طلب إلى «Bank of America» الذي يطلب المبلغ بدوره من مقر الفيديرالي في نيويورك.

بعدها تقوم عربة مدرعة، عادة من شركة «Brink’s Inc»، بإيصال الأموال إلى مطار في نيويورك ووضعه داخل طائرة تنقله إلى زيوريخ، وهناك تستقبل الأموال عربة مدرعة أخرى، حاملة إياها إلى خزائن «Bank of America» في المدينة السويسرية، لتنقل أخيراً إلى وجهتها النهائية «خزائن Credit Suisse» الموجودة في المبنى نفسه.


العربية.نت

رمز السهم السعر حجم التداول
الجمعيات العمومية .. الرتابة وضعف الوعي

من يملك الشركات المساهمة؟ سؤال بديهي يجيب عنه أي رجل يمر في الشارع دون مبالغة، لكن السؤال الذي تتلعثم الألسن عند الإجابة عنه هو: لماذا يغيب المالكون الحقيقيون عن محاسبة من فوضوهم لإدارة أملاكهم؟ وبعب

قطاع النفط.. قاطر للتنمية أم مُعوق لها!!

لا يخفى على الجميع ما للنفط من أهمية حيوية ودور استراتيجي في تركيبة الاقتصاد السعودي. فمنذ تأسيس المملكة وهي تعتمد بعد الله على النفط، وباستعراض النسبة المئوية لتوزيع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار

سرعة اتخاذ القرار تنقص "كثيرا" من المديرين

بعد مسألة الكفاءة والخبرة، يطرح اقتصاديون ومحللون ماليون جانبا ثانيا عن مديري صناديق الاستثمار العاملة في السوق السعودية، تتعلق بقدرتهم على سرعة اتخاذ القرار لضمان أعلى مكاسب للمستثمر في الصندوق. ويع

هل تبقى صناديق التحوط خياراً فعالاً؟

لقد جعلت الأحداث والتطورات التي شهدها عام 2008 بعض الناس يشككون في قدرة قطاع صناديق التحوط على الاستمرار . وفي حين ان المستثمرين باتوا معتادين على الانكماشات الكبيرة في أسواق الأسهم، إلا أن صناديق ال

الضغط الإعلامي لتمرير قرار السماح بتصدير

التصريح المنشور لوكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة "باستئناف تصدير الحديد دون شروط وان هناك عودة للسماح بأذونات التصدير للاسمنت والنفي بإلزام الوزارة المصانع بالبيع بسعر (10) ريالات وان البيع