مباحثات مع الكويت للاستثمار في شركة أسترالية ومنجم غيني

2014/02/07 10:19 توقيت العربي

تجري شركة ريو تينتو محادثات مع شركاء محتملين لها من الشرق الأوسط والصين بهدف الحصول على تمويل لمشروع منجم لخام الحديد في غينيا بقيمة 18 مليار دولار، وهو ما من شأنه، ان أنجز، أن يشكل نموذجا في التمويل لشركات تعدين المناجم مع ارتفاع تكاليف مشاريع تطوير المناجم، وفق صحيفة فايننشال تايمز.

وعقدت شركة التعدين الأنجلو ـ استرالية مباحثات مع الهيئة العامة للاستثمار وصندوق الثروة السيادية في قطر ومبادلة، الصندوق السيادي في أبوظبي دارت حول امكانية الاستثمار في مشروع بناء سكة حديد بطول 650 كيلومترا وميناء لازمين لتطوير مشروع سيماندو لخام الحديد في غربي البلاد.

ودخلت الشركة في محادثات أيضا مع مؤسسة الاستثمار الصينية، اضافة الى مؤسسات صينية أخرى شملت البنك الصناعي التجاري الصيني وبنك التنمية الصيني، وفق مصادر مطلعة.

وتهدف «ريو» الى تشكيل كونسورتيوم من الشركاء قادرين على تمويل أسهم بقيمة تقدر بـ 3 مليارات دولار في مشروع البنية التحتية، بينما تقوم بتمويل مبلغ مماثل من خلال الاقتراض. وكما يقول أحد المصادر «الشركاء من الشرق الأوسط أو الصين يمثلون ممولين محتملين».

استثمارات أخرى

ابرام أي صفقة مع المؤسسات الاستثمارية الخليجية سيمثل زيادة كبيرة في حضور منطقة الخليج في مجال التعدين الأفريقي وسيدعم العلاقات المتنامية مع غينيا. وكانت أبوظبي ودبي وافقتا العام الماضي على الدخول في استثمار بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير منجم البوكسايت ومصفاة الألومينا.

وتقول مصادر قريبة من مبادلة إن مؤسسة الاستثمار أبوظبي كانت حريصة ومتحمسة لمشروع البوكسايت لكنها على الأرجح ستكون أقل اهتماما بمشروع خام الحديد.

ويعتبر سيماندو واحدا من أكثر مناجم خام الحديد جودة في العالم، لكن لايمكن استغلاله دون وجود سكة حديد تربطه بالساحل لشحن خام الحديد بعد استخراجه.

وتملك «ريو» حقوق تطوير جزء من سيماندو بينما النصف الآخر يعود الى كونسورتيوم مشكل من شركة فالي البرازيلية و «بي اس جي ريسورسيز»، ذراع التعدين لمجموعة مملوكة للملياردير الاسرائيلي بيني شتاينميتز.

وتأتي خطوة شركة ريو تينتو في اطار سعيها لخفض الانفاق الرأسمالي من مايزيد على 17 مليار دولار الى أقل من النصف في العام الذي تلاه.

«ريو» كما شركات التعدين الأخرى، باتت تواجه زيادة مطردة في المخاطر المحيطة بمشاريع التعدين مع ارتفاع التكاليف وتذمر المساهمين من ضعف العائدات. واذا ما نجحت ريو في جمع الأموال من مجموعة المؤسسات الاستثمارية الخليجية والصينية، تكون بذلك حققت أول صفقة تمويل من نوعها. وقد يتعين على شركة التعدين أن تهدىء من التوترات الناجمة عن المنافسة بين المستثمرين الخليجيين والصينيين مع سعي كلا الطرفين المتزايد الى تأمين امدادات مستقرة وثابتة من المواد الخام.

القبس