عودة تدريجية للسيولة تدعم الأسهم بملياري درهم مكاسب

2014/08/20 09:02 توقيت العربي

أضافت الأسهم المحلية مكاسب جديدة بقيمة ملياري درهم للجلسة الثانية على التوالي أمس، مع عودة السيولة تدريجياً التي تجاوزت لأول مرة حاجز المليار درهم، منذ استئناف الأسواق نشاطها عقب إجازة عيد الفطر.

وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,25%، نتيجة ارتفاع طفيف بنسبة 0,04% لسوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث تمسك السوق بالبقاء فوق مستوى 5050 نقطة، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0,55%، ويقترب من المستوى النفسي 5000 نقطة، بعدما شهدت جلسة الأمس قفزة في قيمة التداولات فوق 800 مليون درهم، مقارنة مع أقل من 300 مليون درهم قبل أيام.

وقال محللون ماليون إن السيولة التي تأثرت في الجلسات الماضية بغياب المستثمرين بسبب الإجازة الصيفية، بدأت في التحسن التدريجي، خصوصاً بعدما شجعت الحركة الأفقية وعدم دخول الأسواق في مسار هابط، كثير من المستثمرين على المسارعة في العودة إلى السوق، بهدف استغلال الفرص التي تتيحها مستويات الأسعار الحالية، وعدم الانتظار إلى الشهر المقبل، حيث يتوقع دخول الأسواق في مرحلة نشاط أكبر.

وقال أسامة العشري، عضو جميعة المحللين الفنيين- بريطانيا، إن الأسواق شهدت تحسناً ملحوظاً في أحجام وقيم التداولات، ما يشير إلى عودة قوية للسيولة خلال الجلسات المقبلة، مع قرب انتهاء الإجازة الصيفية.

وأضاف أن مؤشر سوق دبي شهد خلال جلسة الأمس، ثباتاً جيداً في المستويات الحالية قرب حاجز المقاومة النفسى عند 5000 نقطة، حيث يترقب المحللون والمستثمرون على السواء، نجاح السوق في تجاوزه صعوداً ولو على سبيل التجريب، ما سيعني موجات صعودية جديدة، مع زيادة أحجام التداول المتوقع على المدى المتوسط.

وأوضح أنه في حال تجاوز السوق هذا المستوى، سيتجاوز المؤشر مستوى المقاومة الرئيسي عند 5267 نقطة، كما أن أي تجاوز ناجح لهذا المستوى المهم من المقاومة، سوف يعني تواصل موجات الصعود، ولو بشكل غير مباشر صوب مستويات مقاومة جديدة.

وأفاد العشري بأنه لا يوجد مقاومة جديرة بالاحترام، قبل مستوى المقاومة الرئيسي عند 5725 نقطة الذي لا يستبعد استهدافه خلال تداولات الربع الأخير من العام الحالي، مضيفاً «ننصح بالاستمرار في التفاؤل المشروط بتجاوز جديد للمؤشر لحاجز المقاومة النفسى عند 5000 نقطة، وغالباً سيحدث على المدى القصير أو المتوسط».

وفيما يتعلق بأداء الأسهم القيادية، قال إن العديد من الأسهم القيادية بسوق دبي ما زالت خرائط اتجاهها للمدى المتوسط، تعطي مؤشرات إيجابية وتوجهات صعودية جديدة، شأنها شأن مؤشر السوق، وضرب مثالاً بسهم بنك دبي الإسلامي الذي تعطي خرائط اتجاهه إشارات لتوجهات صعودية، قد تطول مستويات المقاومة قرب حاجز المقاومة النفسى عند 10 دراهم على المدى المتوسط، بشرط تجاوز مستوى المقاومة الضعيف عند 8,27 درهم.

وبين أن خرائط اتجاه سهم سوق دبي المالي على المدى المتوسط، تعطي إشارات لتوجهات صعودية جيدة، صوب مستويات المقاومة 4 دراهم، شرط تجاوز مستوى المقاومة الأول 3,67 درهم، وسهم دبي للاستثمار عند 4 دراهم أيضاً، مضيفاً أن سهم إعمار سيكون القائد الجديد لعملية الصعود على المدى المتوسط، إذا ما نجح في تجاوز مستوى المقاومة الرئيسي عند 10,85 درهم، ما يعني استهداف منطقة المقاومة الرئيسية عند 12,50 درهم.

وبشأن أداء سوق أبوظبي، قال العشري إنه احتفظ بالتداول بثبات فوق حاجز المقاومة النفسى 5000 نقطة، بدعم من سهم الدار العقارية الذي يتوقع أن يتبنى مستهدفات صعودية جديدة قد لا تتوقف، قبل إدراك مستويات المقاومة حول حاجز المقاومة النفسي عند 5 دراهم على المدى المتوسط، بشرط تجاوز مستوى المقاومة عند 4,27 درهم.

وأكد أن الفترة المقبلة تشهد موجة جديدة من التفاؤل على المدى المتوسط في فترة زمنية أقصاها منتصف تداولات الربع الأخير من العام الحالي، إذ لا يتوقع أن يحتفظ السوق بتداولات إيجابية على المدى الطويل، لذا ينصح ألا ينشغل المتداولون بالتفاؤل عن تحديد مناطق وقف الخسارة، ذلك أن تراجعات السوق العنيفة غالباً ما تبدأ بشكل فجائي، ووسط أجواء من التفاؤل.

وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة الأمس عند مستوى 5264,98 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية بقيمة ملياري درهم لتصل إلى 790,76 مليار درهم.

وشهدت الأسواق تحسناً واضحاً في أحجام وقيم التداولات، حيث جرى تداول نحو 389,3 مليون سهم بقيمة تجاوزت مليار درهم من خلال 7543 صفقة.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية.

وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.

وجاء سهم

جريدة الإتحاد