الأسهم المحلية تخسر 2,1 مليار درهم وتوقعات بتواصل تذبذب الأداء

2014/09/17 08:44 توقيت العربي

تكبدت الأسهم المحلية أمس، خسائر في قيمتها السوقية، بلغت 2,1 مليار درهم، تزامنت مع تجدد الشائعات حول حصص كبار الملاك في سهم أرابتك القابضة، والتي قادت إلى عمليات مضاربات كثيفة على السهم خلال الجلسات الماضية.

وللجلسة الثالثة على التوالي، سيطر سهم أرابتك القابضة على مشهد الأسواق، على خلفية الشائعات المتداولة بشأن اتفاق غير مؤكد بتوصل «آبار» لشراء 50% من حصة الرئيس التنفيذي السابق لشركة أرابتك حسن إسميك عند سعر يتراوح بين 5 و 5,5 درهم، حيث أعلنت شركة أرابتك في إفصاح لها عبر سوق دبي المالي أمس، أنها غير معنية بما يتردد في هذا الصدد، باعتبارها شركة مستقلة ومنفصلة عن مساهميها، بمن فيهم شركة آبار للاستثمارات.

وقال محللون: «إن أداء الأسواق أمس تأثر بشكل كبير بتحركات سهم أرابتك القابضة الذي استأثر وحده بأكثر من 60% من التداولات، وذلك مع عودة الشائعات المحيطة به، والتي قادت إلى عمليات بيع وشراء، معظمها مضاربية».

وقال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات: «إن الأسواق تواصل أداءها الهادئ، في ظل غياب المحفزات الإيجابية المهمة، وباتت أكثر عرضة للتأثر بالشائعات مع اتجاه المستثمرين للتركيز بشكل أوسع على اكتتاب إعمار مولز».

وتوقع عجاج أن تظل الأسهم في هذا المسار الأفقي الذي يتسم بالهدوء النسبي، حتى الانتهاء مع اكتتاب إعمار مولز في 26 سبتمبر الجاري، وإدراج الشركة في السوق في 2 أكتوبر المقبل، وكذلك إدراج أسهم شركة ماركة في 25 سبتمبر، مرجحاً أن تشكل هذه الإدراجات محفزاً مهماً لعودة الحركة للأسواق، لاسيما وأن رد الفائض من اكتتاب إعمار مولز لن يستغرق وقتاً طويلاً، ومن ثم تبدأ الشركات في إعلان نتائج الربع الثالث التي من شأنها أن تدفع الأسهم لمواصلة الارتفاع، في حال جاءت النتائج وفق التوقعات التي ترجح أداء جيداً للشركات، خاصة بالنسبة لقطاع البنوك الذي يتوقع أن يحقق أرباحاً قوية نتيجة اكتتاب إعمار مولز.

واستبعد عجاج أن تشهد أسواق الأسهم المحلية خلال الجلسات المقبلة، التي تسبق إغلاق اكتتاب إعمار مولز، عمليات تسييل أوسع، من أجل تدبير سيولة للاكتتاب، عازياً ذلك إلى عدد من الأسباب، أولها توفير البنوك عروض تمويل جذابة تمكن من توفير السيولة بسهولة للاكتتاب، إلى جانب أن تخصيص نسبة كبيرة من الاكتتاب للمؤسسات المالية سيحافظ على سيولة السوق، نظراً إلى أن تلك المؤسسات لا تلجأ للتسييل من أجل توفير السيولة، وإنما تستخدم سيولة جديدة.

جريدة الإتحاد