ضغوط لوبي متنفذ على الاتصالات والبنوك الإسلامية هبطت بالبورصة43.8 نقطة

2015/01/28 09:14 توقيت العربي

b_0_210_16777215_0___images_E3(19).pngأنهت المؤشرات الكويتية جلسة امس باللون الأحمر وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث اختتم المؤشر السعري للبورصة التعاملات على انخفاض نسبته 0.66% بإقفاله عند مستوى 6615.44 نقطة خاسراً نحو 43.8 نقطة.

وأنهى المؤشر الوزني التعاملات على تراجع نسبته 0.57% نزولاً إلى مستوى 441.83 نقطة بخسائر بلغت 2.5 نقطة تقريباً، بينما اختتم مؤشر كويت 15 الجلسة على انخفاض نسبته 0.70% متدنياً إلى مستوى 1068.28 نقطة خاسراً نحو 7.7 نقاط. وقال محلل مالي: أغلق السوق مجريات حركة تداولات جلسة امس على انخفاض إثر عمليات الضغوطات البيعية وجني الارباح التي طالت الاسهم، لاسيما القيادية.

ويأتي ذلك في موازاة حالة الترقب لاعلانات الشركات عن أداء العام الماضي ووسط تراجعات للمؤشرات الرئيسية التي دخلت الى المنطقة الحمراء وكان لافتا في منوال الاداء أيضا تأثر بعض المتداولين لاسيما الصغار بعدة عوامل سلبية. وأثرت تلك العوامل على أحد أسهم شركات الاتصالات وكان هناك من يحاول الضغط عليه بسبب تسييل اسهم مرهونة كما شهد أحد أهم أسهم المصارف الاسلامية على الاطلاق مزيدا من الضغوطات لقرب إعلان بياناته المالية وعادة ما تكون توزيعاته مرضية، ما أثر كثيرا على عموم الاسهم التي تم التداول عليها.

وكان لافتا أيضا في منوال المسار تأثر المتعاملين بانسحاب إحدى الشركات التابعة لواحدة من كبريات المجموعات الاستثمارية اختياريا حيث ألقت الخطوة بظلالها السلبية على باقي أسهم المجموعة في خطوة في ما يبدو لتقليص الكلفة وعدم استطاعة الشركة استيفاء بعض متطلبات هيئة أسواق المال.

وللجلسة الثانية على التوالي كان لافتا استمرار حركة عمليات التدوير والتصحيح في ما بين أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث استفادت بعض محافظ مالية من الاسهم الشعبية والقيادية لاسيما التشغيلية ومنها الخدماتية لعمليات التجميع والتي تشهدها لقرب اعلاناتها عن البيانات المالية عن عام 2014.

وشهدت العديد من الاسهم المنضوية تحت مكونات مؤشر كويت 15 ضغوطات بيعية منذ افتتاح الجلسة وحتى قرع جرس الاغلاق ما تم بمباركة العديد من المجموعات المضاربية التي رأت في تلك الاسهم الفرصة لعمليات تجميع قد لا تتكرر. وما زالت الأسهم الشعبية تحت الـ100 فلس هي المحور الاساس الذي يحرك بعض قطاعات السوق لاسيما الاستثماري الذي يحتاج الى غربلة بعض شركاته التي لا تضيف جديدا للاقتصاد والشركات المدرجة.

وكان رئيس فريق بورصة للتحليل الفني، حمود العازمي، قال لـ «مباشر» ان جلسة امس شهدت حالة من الارتداد المضاربي مؤكداً أن الوضع الفني للسوق مازال جيداً، متوقعاً أن يتم اختراق مستوى 6660 نقطة والاتجاه إلى مستوى 6700 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، مؤكداً على ضرورة الانتباه إلى مستوى الدعم الهام عند النقطة 6600 لأن السوق مازال يشهد حالة من الارتداد المضاربي.

وعلق مستشار التحليل الفني لحركة أسواق المال، نواف العون، على مسألة الانسحابات المتكررة من البورصة الكويتية بعد إعلان شركة «مدار» امس انسحابها الاختياري من السوق، حيث قال لـ «مباشر» ان استمرار هذا المسلسل يدفعنا لتوقع أن يصبح حال السوق الكويتي كحال سوق البحرين قريباً.

وكان ذكر لـ «مباشر» رؤيته الفنية المتوقعة لجلسة امس حيث ذكر أن المؤشر السعري يواجه مقاومة حالية عند مستوى 6636 نقطة وتجاوزها يوصلنا إلى 6656 ثم 6679 نقطة، بينما الدعم الحالي 6618 نقطة وكسره يوصلنا إلى 6572 ثم 6560 نقطة، وكسر هذه المستويات يعني استمرار الهبوط إلى مستوى 6487 نقطة.

وقال المحللون ان تراجعات امس جاءت وسط ضبابية المشهد، فالوضع مازال غير مستقر في المنطقة وما حولها، إضافة إلى عدم اتضاح الرؤى الاقتصادية حتى بعد اعتماد مبلغ 45 دولاراً لبرميل النفط في الموازنة الجديدة للدولة 2015-2016، ورغم تأكيد وزير النفط الكويتي باستحالة أن تتراجع الأسعار لأدنى من 40 دولاراً للبرميل، فالمتغيرات الاقتصادية العالمية متسارعة للغاية ويصعب معها توقع مستقبل المشهد في المنطقة خلال الفترة المقبلة.

وتراجعت السيولة امس بحوالي 13.5% إلى 22.61 مليون دينار تقريباً مقابل نحو 26.13 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، فيما تراجعت أحجام تداول امس لتصل لحوالي 251.79 مليون سهم، مقابل 253.19 مليون سهم تقريباً بجلسة الأمس بانخفاض طفيف بحوالي 0.6%. أما عدد صفقات امس فبلغ 6174 صفقة مقابل 5648 صفقة في الجلسة الماضية، بارتفاع تُقدر نسبته بحوالي 9.3%.

ولم تشهد البورصة امس أي قطاعات باللون الأخضر، بينما تصدر قطاع «العقارات» القائمة الحمراء بانخفاض بلغت نسبته عند الإقفال 1.34%.

الشاهد ـ الكويت