النتائج النصفية للشركات القطرية فاقت التوقعات

2015/07/27 13:52 توقيت العربي

كشفت النتائج المالية المعلنة للشركات القطرية عن تحقيقها معدلات نمو قوية فاقت التوقعات وعكست متانة المراكز المالية لهذه الشركات وفي مقدّمتها المصارف، والتي أسهمت في تجنيبها مزيداً من المخاطر الناتجة تراجع أسعار النفط لأكثر من النصف.

وبحسب النتائج المعلنة، فقد ارتفعت أرباح 22 شركة مدرجة بالبورصة بنسبة قدرها 32.4% لتصل إلى 17.6 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الحالي، وقد جاءت هذه النتائج القوية بقيادة القطاع المصرفي خاصة "QNB" الذي بلغت أرباحه الصافية 5.6 مليار ريال، وكذلك مصرف قطر الإسلامي والذي سجل نموا نسبته 23.4%، بالإضافة إلى الأرباح القياسية التي سجلتها شركة بروة العقارية، وهو ما يعكس حجم النشاط الكبير والفرص الاستثمارية الهائلة في السوق لقطري.

ويشهد الأسبوع الحالي إعلان 5 شركات عن نتائجها المالية للنصف الأول من هذا العام، وسط حالة من الترقب لدى الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال على حد سواء، لمعرفة ملامح أعمال الشركات ونتائجها المالية لعام 2015، حيث إن بيانات النصف الأول وما يحمله من أخبار سواء كانت إيجابية أو سلبية هو المحك الأساسي ومؤشر لمعرفة نتائج الشركات للعام الحالي بأكمله.

وأكد عدد من المحللين الماليين أن النتائج المتميزة التي حققتها الشركات في النصف الأول من العام الحالي أسهمت في ظهور أداء طيب ومقبول في السوق هذه الأيام بغض النظر عن المؤثرات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي وفي مقدمتها هبوط أسعار النفط.

وقالوا: إن البداية المبشرة للنتائج النصفية التي ظهرت لعدد من الشركات حتى الآن، تعزّز التوقعات بمواصلة نمو أرباح باقي الشركات في ظل المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تشهدها قطر الفترة الحالية، وأكدوا أن إعلان أرباح الشركات نصف السنوية يعتبر أهم المؤثرات الفعّالة على التداولات خلال الأسابيع المقبلة، والتي بالتأكيد ستكون معيارًا جيدًا لتحديد الاتجاه لمعظم شركات السوق القيادية.

وتوقعوا أن تؤدي النتائج الإيجابية للشركات إلى استقرار المؤشر والميل للارتفاع مع اقتناع المستثمرين بمتانة وضع الشركات العاملة في قطر وذلك بناءً على معطيات الاقتصاد القطري وكذلك مؤشرات الشركات التي أعلنت عن نتائجها المالية للنصف الأول والتي حققت فيها نتائج متميزة.

ولفتوا إلى أن تعاملات الشهر الحالي، قد تشهد نوعًا من التذبذب في الأداء لأن هذا الشهر يشكّل عادة مرحلة ترقب وانتظار لاستشراف ما سيكون عليه مستوى الأداء داخل الأسواق المالية العالمية، وتوقعوا أن تبدأ الأسهم المحلية مرحلة انتعاش جديدة مع بداية الشهر المقبل، مستندين في توقعاتهم إلى استمرار الدعم الذي يتلقاه السوق من المحفزات الداخلية بالإضافة إلى تحسّن الأجواء والعوامل الخارجية بعد تسوية مشاكل اليونان، وكذلك تحول سلوك المتداولين من شركات المضاربة إلى الشركات الاستثمارية.

وأشاروا إلى أن البورصة تفاعلت في بداية إعلان الشركات عن نتائجها المالية إيجاباً، معززة بالأرباح القوية التي أعلنت عنها بعض الشركات وخاصة القيادية منها، قبل أن تعاود الهبوط بفعل عمليات جني أرباح، ويرى الخبراء أن السوق يسير في الاتجاه الصحيح حيث سجل عدة مكاسب، معتبرين أنه توجد رغبة لدى عموم المستثمرين في الشراء. وأشاروا إلى أن نتائج أعمال الشركات خلال النصف الأول تعتبر في مجملها إيجابية وهي تحفز على دفع السوق نحو الارتفاع.

عمليات شراء هادئة

في البداية قال المستثمر عبد الرحمن الهيدوس: إن المؤشرات التي بدأت الشركات في الإعلان عنها، والتي أظهرت أداءً جيداً وخصوصا في قطاعات قيادية مثل القطاع المصرفي الذي أظهر أرباحاً بمعدل 10% تقريبا وغيره من القطاعات الأخرى، التي ظهرت نتائجها أسهم في تكوين موجة صاعدة حفزت السوق، وأسهمت في عدم تأثره بالمعطيات السلبية لأسعار النفط وغيره من العوامل والمؤثرات الخارجية.

وذكر أن قطاع المصارف لعب دورا كبيرا في تحسن السوق، وقاد القطاعات الأخرى للنتيجة المرضية التي شهدها السوق منذ أن باشرت نتائج النصف الأول من العام في الظهور، واعتبر الهيدوس أن النتائج الربعية الحالية تعد محفزا جيدا للسوق على الرغم من التراجع المتوقع في نتائج قطاع البتروكيمائيات. إلا أن تلاشي ذلك المحفز أمر قائم بشدة وسيستمر السوق عرضة للكثير من المخاطر طوال فترة تذبذب أسعار النفط وعدم استقرارها بشكل كامل ونهائي كما سيستمر في إمكانية التأثر بأي مؤثر خارجي سواء بالسلب أو الإيجاب كما هو متعارف عليه في عموم الأسواق المالية.

للمزيد عن المقال:

http://www.raya.com/news/pages/5b30e2cf-46f5-4d49-8a54-b551055d6f37

الراية القطرية