انطلاق مؤتمر الطاقة وتحلية المياه العربي 22 فبراير

2016/02/14 11:54 توقيت العربي

ينطلق مؤتمر الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في الدول العربية تحت شعار "نحو إنتاج واستخدام أفضل للطاقة الكهربائية ومياه الشرب في الدول العربية" الذي تنظمه جمعية المهندسين القطرية في 22 و 23 فبراير الجاري بفندق سانت ريجيس تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبحضور أكثر من 500 مشارك ومهندس.

أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس الجمعية المهندسين القطريين في فندق سانت ريجيس وقال المهندس أحمد جاسم جولو رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطريين إن المؤتمر يعقد في ظل النهضة العمرانية الضخمة التي تشهدها دولتنا الفتية استعدادا لاستضافة مونديال كأس العالم 2022 وتحقيقا لرؤية قطر 2030 وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وذلك تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وردا على سؤال الراية الاقتصادية حول التحديات التي تواجه الوطن العربي في مجال الطاقة والمياه أوضح جولو أن التحديات التي يواجهها الوطن العربي كبيرة جدا وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمياه لافتا إلى أن عملية توليد الطاقة مكلفة جدا ليس فقط في الدول العربية إنما أيضا في دول الخليج العربي وهناك الآن خطوات تقوم بها الدول في عملية إيجاد الطاقة البديلة وبعض الدول نجحت في إيجاد طاقة بديلة من خلال الطاقة الشمسية موضحا أن بعض الدول العربية تتجه نحو ذلك وأكد جولو أن هناك محاولات جادة من دول مجلس التعاون لاستغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء مشيرا إلى أن الدول العربية تعاني أيضا من شح المياه حيث إن بعض الدول العربية تعتمد على الأنهار وخاصة الدول الأفريقية التي تشترك في مجرى الأنهار والتي تقوم بعضها في إنشاء السدود مثل سد النهضة بالإضافة إلى أن هناك عواقب بيئية في زيادة استخدام المياه ولكنني أنا أرى أن هناك محاولات جادة وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال وكذلك هناك بعض المحاولات من الدول العربية لحل إشكالية الطاقة والمياه في الوطن العربي.

وقال جولو إن هناك محاولات جادة من كهرماء في فرض غرامات على ذلك تصل إلى 20 ألف ريال قطري لكل من يتسبب في هدر المياه "الحلوة" للشرب وعلينا جميعا تدعم خطوات المؤسسة العامة القطرية كهرماء في هذه الخطوة للحد من هدر المياه وأن نكون شركاء معهم في هذه الخطوة وأن ندعمها بقوة للمحافظة على المياه والطاقة في نفس الوقت.

ومن جانبه قال المهندس إبراهيم بن محمد السليطي رئيس المؤتمر وعضو مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية أن هناك أكثر من 24 ورقة عمل مقدمة من عشر دول تناقش "7" محاور تشمل عمليات إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في الدول العربية منها: اقتصاديات محطات الطاقة، الأثر البيئي لعمليات توليد وتوزيع الكهرباء ومياه الشرب والواقع الحالي والآفاق المستقبلية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية والتوعية والترشيد لإنتاج واستخدام الكهرباء والماء واستراتيجية الأمن المائي وتقنيات تحلية المياه في الدول العربية مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف من تقديم هذه الأوراق إلى الاستفادة من الخبرات والدروس المكتسبة من خلال عرض التجارب التي مرت بها الدول العربية في هذا المجال.

وأضاف السليطي: أن هناك تعددا في اختلاف الأساليب والطرق في إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية والمياه في الدول العربية فمثلا يستخدم الغاز الطبيعي كوقود لتوربينات الغاز لتوليد الكهرباء وتحليه مياه البحر لإنتاج مياه الشرب في دول الخليج نجد في دول عربية أخرى أن مساقط الأنهار تستخدم في عمليات إنتاج الكهرباء ومعالجة مياه الأنهار والآبار لإنتاج مياه الشرب موضحا أن هذا الاختلاف في أساليب وطرق الإنتاج والتوزيع سوف يثري النقاش خلال انعقاد المؤتمر والذي سوف ينعكس إيجابا على تنوع الفوائد العلمية والهندسية المرجوة منه.

ورداً على سؤال الراية قال السليطي: إن التحديات والمشاكل الحالية والمستقبلية تعتمد على الأسلوب في توليد الطاقة وتحليه المياه تستطيع أن تأخذ التكنولوجيا الموجودة هل تكلفتها أقل؟ من التكنولوجيا الحالية التي تستخدمها الآن ولذلك فإنه لابد من تهيئة البنية التحتية للتكنولوجيا الجديدة وهل هذه البنية التحتية الموجودة تستطيع أن تأخذ تكنولوجيا جديدة وهل جربت من قبل في منطقة الخليج مثلا أو في المناطق الصحراوية في دول أخرى عربية هذه الأمور كلها تدخل في عملية النقاش لمعرفة الأمور الأفضل للإنتاج موضحا: لدينا هنا البحر والغاز كوقود ويستخدم لتحلية المياه من البحر.

الراية القطرية