سعر الفائدة قريباً.. وسيؤثر على المقترضين

2016/05/24 07:57 توقيت العربي

أوضح عبدالله البراك المحلل المالي أن احتمالية رفع الفائدة وارد وبقوة سواءً كان في شهر يونيو القادم أو بعده، وكانت تقارير اقتصادية صادرة في الأيام الماضية أكدت بأن رفع سعر الفائدة بات وشيكاً.

وقال البراك في حديث خاص لـ "الرياض" البنك المركزي الأميركي تحدث بهذا الموضوع أكثر من مرة، بل انه متداول منذ ما يقارب السنة، والتعاطي الاقتصادي ولابد من رفعها، لأنهم ينظرون إليها من حيث السيولة ودعم الاقتصاد الأميركي والعالمي.

وأضاف دائما في المحاضر يصوتون على رفع الفائدة، ومن خلال متابعتي وصلت نتائج التصويت مستويات مرتفعة تصل إلى 60%، وحاليا كلما رفع الإيراد والأصول يرضخ المعارضون إلى الموافقة على رفع الفائدة.

وحول تأثيرها على السوق السعودي، قال: ارتباط الريال بالدولار ومن الطبيعي أن نتجه إلى ذات النقطة في الاقتصاد الأميركي، وسيكون مستوى الإقراض عاليا سواء كان على الأفراد أو الشركات وترتفع الفوائد عليهم، ودائما ارتفاع الفائدة ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي، لأن السيولة تقل في الأسواق، لكن حتى في حال رفع الفائدة لا زالت مقبولة وليست بالارتفاع القوي، وكذلك على مستوى طرح السندات سيكون لها ارتفاع على الشركات من خلال الفوائد.

وأشار البراك إلى أن السوق السعودي يتأثر بنقطتين، الأولى أسعار النفط، وكذلك ارتفاع أسعر الخدمات، مثل المصانع والشركات الماء والكهرباء والطاقة، فهذان العاملان مرتبطان على تأثر السوق السعودي، فالارتدادات التي نشاهدها في السوق، هي ارتدادات أسعار النفط العالمية، فالتحولات الاقتصادية مثل رؤية 2030 لأن السوق سيتفاعل معها على حذر، ومن التحولات التي طرأت بشكل إيجابي هي ارتفاع سعر الطاقة، وكذلك النشاط الاقتصادي الداخلي وكذلك الأسواق الجديدة مثل الترفيه وغيرها، بالإضافة إلى خصخصة بعض القطاعات الحكومية، فالمستثمر السعودي ينظر إلى بهذا الجانب، ولا ينظر إليها باندفاع لأن مكررات السوق منخفضة جداً، وهناك نوع من التخوف، وإذا أردنا ذهابه لابد من الوقت حتى يتلاشى الخوف من المستثمر في السوق.

وبين المحلل المالي إلى أن تلاشي الخوف يحتاج إلى استمرار ارتفاع النفط في الموجة التصاعدية ويستقر فوق الـ 50 لأن جل وأكثر البنوك العالمية ترى النفط فوق الخمسين، بسبب الامدادات في نيجيريا وكندا وغيرها.

وألمح البراك الى إمكانية سير السوق السعودي بشكل مسار إيجابي، ومع الوقت سيسير بشكل تصاعدي أعلى من الذي نراه في الوقت الحالي.

جريدة الرياض