النعيمي يفوز بجائزة العطية الدولية للطاقة

2016/05/25 15:55 توقيت العربي

تسلّم أمس سعادة علي النعيمي وزير البترول والطاقة المعدنية السابق في المملكة العربية السعودية، جائزة مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة لعام 2016، وذلك تقديراً وتكريماً لمنجزاته العُمرية في فئة تطوير سياسات الطاقة الدولية والديبلوماسية.

ويُقدّم مجلس أوصياء مؤسسة العطية الدولية هذه الجائزة الرفيعة سنوياً إلى شخصية قيادية مرموقة من قادة قطاع الطاقة العالمي، وتم أمس تسليم الجائزة إلى معالي السيد علي النعيمي في حفل عشاء رسمي أقيم في رحاب متحف الفن الإسلامي بالدوحة، في حين أن الفائزين في بقية الفئات الست لجائزة العطية الدولية للإنجاز العُمري في قطاعات مختلفة يتم تقييم ترشيحاتهم من قبل لجنة الاختيار الدولية الخاصة بهذا الغرض.

من جانبه علق سعادة عبد الله بن حمد العطية على هذا الاختيار بالقول: "أنا واثق كل الثقة بأن التاريخ سوف يذكر سعادة علي النعيمي كواحد من أعظم القادة في قطاع الطاقة العالمي خلال السنوات المائة الأخيرة". وقام العطية بتقديم الجائزة إلى المحتفى به خلال الحفل، ونوه بأن النعيمي نجح خلال مسيرته المهنية الطويلة في الصعود من أدنى درجات السلم الوظيفي ليصبح المسؤول التنفيذي الأكثر نفوذاً على مستوى العالم لمدة ثلاثين عاماً. جدير بالذكر أن مسيرة علي النعيمي في قطاع النفط بدأت منذ 70 عاماً عندما انضم لشركة النفط الوطنية أرامكو كموظف صغير لتأدية خدمات مكتبية، وواصل صعوده حتى أصبح الرجل الأكثر نفوذاً في أسواق النفط العالمية حيث كان أول مواطن سعودي يتولى منصب رئيس شركة أرامكو، ثم واصل ترقيه ليصبح وزيراً للبترول والثروة المعدنية في عام 1995 ما جعله في طليعة قيادة منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك).

وحيث إن المملكة العربية السعودية تعتبر المحور الأساس في عجلة أكبر منظمة عالمية للنفط فإن تأثير سياسات المملكة والنعيمي قد امتدت وعبرت الحدود الجغرافية إلى أصقاع العالم المختلفة، وكثيراً ما تم اللجوء إلى النعيمي من أجل تهدئة الأوضاع في أسواق النفط في الظروف السياسية المتقلبة والاقتصادية المضطربة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة العطية الدولية للمنجزات العُمرية في تطوير سياسات الطاقة الدولية والديبلوماسية كانت قد مُنحت في العام الماضي 2015 إلى اسم كريستوف دو مارجري الرئيسي التنفيذي لمجموعة توتال الفرنسية، الذي لقي مصرعه في حادث مأساوي بتحطم طائرته في مطار العاصمة الروسية موسكو، علماً بأن هذه الفئة من جائزة العطية هي الفئة الوحيدة التي يتم اختيار اسم الفائز بها مباشرة، من قبل مجلس أوصياء مؤسسة العطية الدولية للطاقة والتنمية المُستدامة.

وتعتبر جائزة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة من أقيم الجوائز وأكثرها أهمية التي يتم من خلالها تكريم المنجزات العمرية للأفراد المرموقين تقديراً لخدماتهم في قطاع الطاقة على المستوى العالمي. وتتضمّن الجائزة التي تُمنح سنوياً ست فئات تتعلق بكل من: قطاع الطاقة في قطر ومؤسسة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وقطاع الطاقة المتجدّدة والحوار بين الدول المصدّرة والدول المنتجة وقطاع التعليم وقطاع صحافة الطاقة، حيث تقوم لجنة التقييم الدولية بمراجعة قوائم المرشحين واختيار الفائزين.

الراية القطرية