صيارفة يتحوطون بشراء عملات من المصارف ترقبا لارتفاع الطلب

2016/05/30 08:01 توقيت العربي

فيما بدأ الصيارفة بشراء العملات من المصارف والتجار وأبرزها الدولار واليورو والجنيه المصري والليرة التركية، مع قرب حلول موسمي رمضان والعيد، توقع متعاملون في سوق الصرافة ارتفاع الطلب علی الصرف إلی أعلی مستوياته في هذين الموسمين، سواء من قبل المعتمرين أو السياح السعوديين الذين يستعدون لقضاء إجازاتهم في الخارج.

وقال صيارفة لـ"الاقتصادية" إن الدولار واليورو والجنيه الاسترليني تصدّروا العملات العالمية، أما علی مستوی العملات العربية فجاء على رأسها الجنيه المصري، مشيرين إلى أن المبالغ التي تشحن تصل إلى أكثر من 10 ملايين ريال كل يومين خلال المواسم.

من جهته، أوضح لـ"الاقتصادية" خالد العمودي، صراف، أن عددا من الصيارفة بدأوا الاستعداد لشهر رمضان المبارك بتوفير كميات من العملات التي يتوقع ارتفاع الطلب عليها، وعلى رأسها الجنيه المصري، الذي يقفز الطلب على بيعه وشرائه في شهر رمضان، مشيرا إلى أن الطلب سيتضاعف خلال الأيام المقبلة بسبب المعتمرين وأصحاب الفنادق الذين يجمعون العملات الأجنبية من عملائهم ويحولونها دفعة واحدة.

وأضاف، أن الصيارفة بدأوا في شراء العملات من المصارف والتجار، وأبرزها الدولار واليورو والجنيه المصري والليرة التركية، والرينجت الماليزي، والدرهم الإماراتي والدينار الأردني الذي يعد من العملات الجيدة والثابتة أمام الريال والروبية الباكستانية، إضافة إلى الروبية الهندية.

وذكر أن الريال السعودي ارتفع أمام عدد من العملات، ومنها الجنيه المصري، متأثرا بارتفاع الدولار الذي يرتبط به، موضحا أن ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي أدی إلى تحسن معدلات صرف الريال أمام عملات الدول المصدرة للمملكة خلال السنوات الماضية، حيث ارتفعت أمام اليورو الأوروبي والين الياباني والدولار الكندي والدولار الاسترالي والراند الجنوب إفريقي والريال الإيراني والروبية الهندية.

وأضاف، "تشهد سوق الصرف المصري حالة من الارتباك خلال التعاملات بين زيادة كبيرة على طلب الدولار، خاصة من قبل المستوردين في ظل نقص حاد من كميات المعروض، وهو الأمر الذي يرجح توقعات وصول سعر الدولار إلی 12 جنيها مع دخول شهر رمضان".

من جهته، أكد لـ"الاقتصادية" الصراف عبدالله عمر أن ما يحدث للعملات من تقلبات ينعكس على محال الصرافة، مستشهدا بما حدث مع الجنيه المصري من تذبذب صرفه أمام الدولار ارتفاعا وهبوطا، والفرق بين تعاملات سعر العملة في السوق الرسمية المصرية والسوق السوداء.

وبيَّن أن قيمة مشتريات العملة تراوح بين 800 ومليون و200 ألف ريال يوميا للمحل الواحد في غير المواسم، وهو ما يتضاعف في المواسم، خاصة علی قيمة المشتريات من العملات التي يرتفع عليها الطلب.

بدوره، أكد لـ"الاقتصادية" الصراف عبدالله الصيرفي أن قيمة المشتريات والمبيعات اليومية ارتفعت بأكثر من 80 في المائة، مشيرا إلی أن تزامن شهر رمضان الذي يرتفع فيه عدد المعتمرين مع إجازة الصيف وارتفاع عدد المسافرين، يقفز بكميات التحويل، تحديدا علی الدولار واليورو والجنيه المصري والدرهم الإماراتي. ولفت إلی أن اليورو ارتفع تبديله اليومي إلی أكثر من مليوني يورو بفعل طلب المعتمرين الأوروبيين الذين يحضرون أيضا الجنيه الاسترليني والدولار واليورو، ويبدل الدرهم الإماراتي بأكثر من مليوني درهم يوميا لطلب المعتمرين والسياح السعوديين، مفيدا بأن تبديل الليرة التركية للمعتمرين والسياحة بلغ ما بين 40 و50 ألفا، إلا أنه قفز إلی أكثر من مليوني ليرة في اليوم.

وأضاف الصيرفي أن تنوع العملات تتحكم فيه جنسيات المعتمرين، إضافة إلى العملات التي يحملونها، فمثلا معتمرو شمال إفريقيا يأتون بعملاتهم إضافة إلى اليورو، ومعتمرو أوروبا يأتون باليورو، أما معتمرو الخليج فيأتون بعملات بلادهم، ومعتمرو شرق آسيا من إندونيسيا وماليزيا وكذلك معتمرو باكستان والهند وباقي الدول فيحرصون علی جلب اليورو إلى جانب عملات بلادهم، موضحا أن 1000 ريال سعودي تعادل نحو 18 ألف روبية هندية، وألفين و300 جنيه مصري، و794 ليرة تركية، و979 درهما إماراتيا، وألفين و591 درهما مغربيا، ونحو 28 ألف روبية باكستانية، و3 ملايين و625 روبية إندونيسية، و237.515 يورو.

الإقتصادية