متداولو العقار.. متوقف ومترقب ومستمر بالشراء

2016/07/11 14:50 توقيت العربي

قال خبراء عقاريون إن متداولي السوق العقارية حالياً ما بين متوقف ومترقب ومستمر بالشراء، متوقعين تحسن مستويات تداولات السوق العقارية عقب عطلة عيد الفطر المبارك قياساً على المستويات التي شهدت سيولة شحيحة وركوداً معتاداً في شهر رمضان المبارك.

وأشار الخبراء لـ الوطن إلى أن العقارات تعتبر القناة الاستثمارية الأكثر عوائد والأقل مخاطرة قياساً على القنوات الاستثمارية الأخرى مثل البورصة عالية المخاطر والودائع المصرفية محدودة العوائد، لافتين إلى أن استقرار المناخ الاقتصادي في الدولة، فضلاً عن حوافز الاستثمار العقاري فيها، أسهما في نمو الطلب على العقارات، غير أن ثمة من يرى أن اقتراب بدء موسم الإجازات الصيفية والمدارس يلجم من الانطلاقة الكبرى للسوق.

وفي التفاصيل قال عبدالعزيز أحمد حسن محمد الصديقي، رئيس مؤسسة دار الخليج للخدامات والعقارات،: إن متعاملي العقار حالياً ينقسمون إلى متداول عقاري متوقف عن الشراء وآخر مترقب وثالث مستمر في الشراء، مشيراً إلى أن السوق العقارية حالياً تمر بمرحلة ركود وانخفاض في الطلب بسبب حالة عدم اليقين الحالية خصوصاً أن الإيجارات تشهد تراجعاً ملحوظاً حالياً، مبيناً أن هناك توقعات بتحسن التعاملات بعد عطلة العيد قياساً على رمضان.

ويؤكد الصديقي أن الوضع الحالي ليس استثناءً في قطر فقط وإنما في اغلب دول الخليج التي تشهد أسواقها العقارية ركوداً، مشيراً إلى أن ذات الموقف يوجد في دبي بالإمارات العربية المتحدة والكويت، غير أنه يعتبر هذا الوضع عارضاً ومؤقتاً وستشهد السوق تحسناً.

ويضيف الصديقي: إن مونديال 2022، يزيد من جاذبية الإقبال على الاستثمار في العقارات مقارنة بقطاعات استثمارية مختلفة، مضيفاً أن التوقعات تشير إلى أن العام الجاري سيشهد نمواً مماثلاً أو بنسب متزايدة في الإقبال على التملك العقاري، خصوصاً مع اضطراب الاستثمار في أسواق المال، ولجوء المستثمرين إلى ضخ استثمارات بقنوات استثمارية آمنة ومخاطرها محدودة.

وأضاف: إن قوة الاقتصاد الوطني تظل هي الضمانة الأساسية لقوة ونمو قطاع العقارات، الذي سيواصل تحقيق قفزات نوعية خلال العام الحالي مصحوبة بنمو متزايد في أحجام المبيعات.

ترقب حذر

فيما يقول الخبير العقاري ومدير شركة ميراج للعقار، ابشر محمد عبدالقادر،: إن السوق العقارية حالياً تشهد حالة ركود في التعاملات مع تراجع ملحوظ في الإيجارات بمستويات تتأرجح بين 10 % و20 %.

ويؤكد عبدالقادر أن معظم متعاملي السوق العقارية يترقبون المشهد حالياً فيما يفضل البعض اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة وعلى الرغم من الأوضاع وموسم الإجازات الصيفية، فإن احتمالات عودة النشاط والصفقات الاستثنائية العقارية الكبرى وارد وليس مستبعداً عقب فترة الصيف.

ويؤكد عبدالقادر تأثير تراجع أسعار النفط على العقارات، مشيراً إلى أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط أدى إلى تقليص الطلب على العقارات السكنية الجديدة، ومع أنّ هذه الخطوة لم يكن لها تأثير كبير على مستويات الطلب بشكلٍ عام، فإنّ انخفاض أسعار النفط ولفترة أطول قد يعني تدني الطلب على سوق العقارات السكنية، ومن ثم تخفيف الضغوطات على معدلات العرض والتأجير.

في المقابل قال إن الاستقرار الاقتصادي الذي تنعم به قطر أسهم في اجتذاب مستثمرين من قطاعات مختلفة للاستثمار العقاري في الدولة، الذي بدوره يخلو من المعوقات التي توجد في عدد من الدول الأخرى، مشيراً إلى أن هناك التسهيلات المشجعة في هذا القطاع، أسهمت في زيادة الطلب على تملك العقارات في الدوحة خلال العام الماضي، بيد أن الوضع الحالي يشهد حالة من التراجع في أسعار العقارات.

وأوضح أن أسعار الشقق في مشروع لؤلؤة قطر شهدت استقراراً خلال الربع الأول من العام الحالي ومن المرجح أن تشهد الأسعار نمواً طفيفاً خلال الربع الثاني والثالث من العام الجاري، خاصة مع اكتمال مرافق التسوق في عدد من مناطق المشروع وافتتاحها إلى جانب مشاريع البنية التحتية وما يرافق ذلك من زيادة في السكان.

ويضيف عبدالقادر: إن أبرز العوامل التي من المتوقع أن تدعم نمو الطلب على العقارات خلال الفترة المقبلة، الاستقرار السعري، خاصة في مدينة اللؤلؤة وبعض المناطق التي تقرب من العاصمة الدوحة، التي رفعت من جاذبية الإقبال على الشراء للمتعاملين، لافتاً إلى أن استقرار عوائد الاستثمار في القطاع العقاري مقارنة بالاضطرابات التي شهدتها قطاعات استثمارية أخرى كان من العوامل المحفزة للإقبال على العقارات، كما أن التصاعد النسبي في أسعار النفط مؤشر جيد، بالإضافة إلى قوة الاقتصاد القطري.

ويؤكد أن الاستثمار العقاري هو الاستثمار الأفضل والمضمون، وأن حركته في نمو مطرد وازدهار مستمر.

ميزان العرض والطلب

الوطن ـ قطر