سوق أبوظبي المالية تستقطب في 6 أشهر 1.9 بليون دولار استثمارات أجنبية

2016/08/24 09:47 توقيت العربي

أعلن الرئيس التنفيذي لسوق أبو ظبي للأوراق المالية راشد البلوشي، أن الاستثمار الأجنبي والمؤسسي الصافي في السوق بلغ نحو 7 بلايين درهم (1.9 بليون دولار) في النصف الأول من العام الحالي». واعتبر أن ذلك «يعكس مدى جاذبية السوق والعائد الكبير الذي يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار فيها».

وأكد في تصريح أمس في أبوظبي، بعد مشاركته في «منتدى الصين للاستثمار 2016» الذي عقد في مدينة شنغهاي، أن سوق أبوظبي «استقطبت مستثمرين أجانب أفراداً ومؤسسات، وبلغ عددهم مع نهاية النصف الأول نحو 960 ألفاً منهم 5 آلاف مؤسسة أجنبية». وأشار إلى أن قيمة التوزيعات النقدية على المساهمين التي قامت بها الشركات المدرجة في السوق «بلغت نحو 22 بليون درهم خلال العام الماضي، وهي بذلك من أعلى العائدات في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط عموماً».

ولفت إلى أن عدد المستثمرين الصينيين في سوق أبوظبي للأوراق المالية «وصل إلى 251 منهم 12 مؤسسة، وتجاوزت قيمة تداولاتهم 600 مليون درهم خلال عامي 2014 -2015، بلغت استثماراتهم نحو 367 مليون درهم، والقيمة السوقية للأسهم التي يملكونها 572 مليوناً».

ولفت إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية «تعمل وفقاً لأحدث الأنظمة والتشريعات التي تواكب أفضل الممارسات العالمية»، مشيراً إلى «ترقيتها ضمن الأسواق الناشئة على أكثر من مؤشر من المؤشرات العالمية وكان آخرها «مورغان ستانلي». وأوضح أن السوق وبالتنسيق مع هيئة الأوراق المالية والسلع «وضعت خطة عمل للترقية ضمن الأسواق المتقدمة خلال الفترة المقبلة، وأُنجز الكثير في هذا المجال ولا تزال الجهود متواصلة لبلوغ هذا الهدف».

وأعلن أن القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية «بلغت نهاية تموز (يوليو) الماضي، نحو 450 بليون درهم (122 بليون دولار)، وتخطت الأرباح التي حققتها الشركات في النصف الأول من العام ذاته 17 بليون درهم، ونما المؤشر العام للسوق بنسبة تجاوزت 6 في المئة، متصدراً بذلك المركز الثاني في أسواق دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط».

ولفت إلى الاتفاق الموقّع العام الماضي بين أبوظبي والصين، وتأسس بموجبه «صندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك» بقيمة 10 بلايين دولار، وهو يهدف إلى بناء محفظة متوازنة تضم استثمارات تجارية متنوعة وتغطي قطاعات كثيرة، ويُموّل مناصفة من حكومة أبوظبي والصين».

وبلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في الصين 1.15 بليون دولار نهاية عام 2014، كما يعمل أكثر من 4 آلاف شركة صينية من تخصصات متنوعة في الإمارات، وبلغ رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة فيها 1.66 بليون دولار مع زيادة قدرها 85.62 مليون دولار خلال العام ذاته.

وشدد البلوشي على أن الاقتصاد الإماراتي «لا يزال الأكثر نمواً في منطقة الشرق الأوسط، على رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي بفضل سياسة التنوع المتبعة منذ سنوات».

جريدة الحياة