ابن مجرن يتوقع نمو أسعار العقار في 2017 بعد التصحيح

2016/10/27 09:41 توقيت العربي

كشف سلطان بطي بن مجرن، مدير عام «أراضي وأملاك دبي»، أن الدائرة سجلت أسرع وقت زمني للتسجيل العقاري على المستوى العالمي يصل إلى 10 دقائق في الحد الأدنى، وهو ما يعكس صلابة ومتانة القاعدة التنظيمية للسوق العقاري المحلي في دبي الذي بات يمثل الرقم الصعب في دائرة المنافسة على المستوى الدولي. وأوضح سلطان بن مجرن أن السوق العقاري المحلي في دبي يشهد حركة ممتازة جداً في الوقت الراهن من العام الجاري، كما أن منحنى الأسعار لم يسجل تراجعات أعلى من المتوقع، ولم يتجاوز معدل التصحيح هامش ال٩٪ في ٢٠١٦ مقارنة ب٢٠١٥.‏

عبر مدير عام «أراضي دبي» عن تفاؤله بشأن أداء «عقارات دبي» خلال الفترة المقبلة تحديداً خلال العام المقبل ٢٠١٧، متوقعاً أن تشهد الأسعار نمواً تدريجياً مدعوماً بارتفاع الطلب على الشراء في مختلف مناطق الإمارة، وقال: «نعيش اليوم في بيئة عقارية ناضجة ومستقرة ومتكاملة العناصر التنظيمية والقواعد التشريعية التي تنسجم مع كل المستجدات والتطورات المستقبلية لنكون الرقم الصعب ضمن دائرة التنافسية العالمية».

جاءت هذه التصريحات على هامش المؤتمر الصحفي الذي أقامته «دائرة الأرضي والأملاك» في دبي، حيث أعلنت خلاله عن الإنجازات التي تحققت حتى الآن من خلال الشبكة المحلية لميثاق الأمم المتحدة في الإمارات، بالتعاون مع الميثاق العالمي للأمم المتحدة.

وقال إن الهدف الأسمى من تنظيم هذا الحدث هو إبراز مساعي دبي وطموحاتها للحاق بالركب العالمي من أجل تحقيق الاستدامة في كافة مجالات حياتنا، حيث نستقي الإلهام والحافز من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأضاف بن مجرن: «إننا ننطلق من خطط استراتيجية محددة المعالم تهدف إلى استدامة الاستثمار في القطاع العقاري، بما يساعد على تحقيق الاستدامة بمختلف أشكالها، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومن أبرز ما نفتخر به على قائمة إنجازاتنا قيامنا بإنشاء المركز الإقليمي لكفاءة استخدام الموارد والمدن المستدامة في المنطقة العربية - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لتشجيع الاستدامة البيئية، وتعزيز ودعم استخدام الموارد الطبيعية، والمشاركة في تطوير الاستدامة».

ولفت مدير عام «دائرة الأرضي والأملاك» إلى مشروع «المدينة المستدامة» في دبي، كأول مشروع بيئي متكامل على مستوى المنطقة العربية والعالم الذي يوظف شتى معايير السكن النظيف وشروط الاستدامة، وقال بن مجرن: «لدينا اليوم مثال حي على أرض الواقع وهو «المدينة المستدامة» كمشروع بيئي مستدام ومتكامل يجسد جهود حكومة دبي التي تهدف إلى المضي قدماً في تنفيذ وتطوير الخطط الاستراتيجية والمشاريع التطويرية البيئية المستدامة لتوفير العيش الكريم وتحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين والزوار».

من جهة أخرى، أكد بن مجرن أن العام المقبل 2017 سيشهد صعوداً في تصرفات العقارات، لاسيما أن دبي تعمل على العديد من المشاريع والمبادرات التي تدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى مشاركة الدائرة في لجنة من كافة القطاعات تحت مظلة الأمم المتحدة، نظراً لوجود خصائص مشتركة تجميع بين الميثاق و«أراضي دبي» والقطاع العقاري المحلي، وفي مقدمتها الحوكمة والشفافية والتركيز على المدن المستدامة.

ويدل حضور ميثاق الأمم المتحدة إلى دبي على أهمية المدينة وما تقدمه «أراضي دبي» من برامج استراتيجية ناجحة، وخاصة في التسجيل والتنظيم العقاري لنقل خبراتها إلى دول العالم. وأوضح بن مجرن أن القوانين تم تصديرها لدول كثيرة، بما في ذلك دول الخليج، كما تعمل حكومات كثيرة اليوم لتأسيس مؤسسات تنظيم عقاري على غرار تجربة دبي.

وأشاد مدير عام «أراضي دبي» أيضاً بتجربة «معهد دبي العقاري» الذي يقدم دورات خارج الدولة لنقل المعرفة، منوهاً أيضاً باختيار دبي لتحتضن مركز المدن المستدامة الذي يعدّ من أهم الإنجازات. وأعرب أيضاً عن فخره بنظام التسجيل العقاري المتطور بشهادة منظمة التسجيل العقاري العالمية «سيندر»، ومبادرة أمين التسجيل العقاري الفريدة من نوعها عالمياً، واستحواذ الدائرة على المرتبة الأولى من حيث سرعة التسجيل العقاري.

أشادت لايز كينجو، المدير التنفيذي للاتفاق العالمي للأمم المتحدة بجهود شبكة الاتفاق في الإمارات، بعد أصبحت مثالاً عالمياً يحتدى به، بينما تحولت دبي إلى نموذج قيادي رائد للجهود العالمية في الاستدامة، مؤكدة أن ممثلي 84 شبكة من شبكات الاتفاق العالمي اجتمعوا في دبي لبحث الأهداف العالمية ومساعدة القطاع الخاص فيها.

دار الخليج