السيولة «تنتقي» أسهم الشركات ذات الحراك الاستثماري

2016/11/27 10:24 توقيت العربي

تدفقت السيولة القوية إلى أسواق المال المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي على أسهم جديدة كانت لفترة غير نشطة، مستهدفة شركات تحمل أنباء إيجابية مع توقعات بضخ المزيد من السيولة عليها، خاصة في ظل استمرار التداولات النشطة على أسهم مرتبطة بمجموعة أبوظبي المالية، بعد قرار المجموعة الدخول في الأسواق والاستحواذ على حصص شركات لها آفاق واعدة مع إعادة هيكلتها. ساهم دخول مجموعة أبوظبي المالية على «جي إف إتش المالية»، والاستحواذ على 10.04% من خلال ذراعها المالية «المتكاملة كابيتال» في تصدر السهم للتداولات منذ فترة، بينما وصلت تداولات الأسبوع الماضي على السهم إلى 1.7 مليار درهم. وتوقع محللون ماليون، عمليات دخول قوية للمسثمرين الأجانب، وبناء المزيد من المراكز الاستثمارية على أسهم قيادية، كالبنوك والعقار، التي ستحدث تأثيراً إيجابياً في المؤشرات العامة للأسواق على عكس الأسهم الصغيرة والمتوسطة، مشيرين إلى أن تداولات المرحلة الراهنة تقتصر على أسهم منتقاة، رغم بدء السيولة الانتقال تدريجياً نحو الأسهم التقليدية. فيما رأى آخرون أن السوق يشهد الآن سيولة مضاربية على أسهم معينة، مع توسع قاعدة المضاربات الأسبوع الماضي إلى أسهم أخرى كأرابتك والاتحاد العقارية، موضحين أن عدم احتفاظ المستثمرين بالأسهم لفترة طويلة الأمد يدل على أنه عامل خوف وحذر يعكس عمليات تردد في الدخول على بعض الأسهم. سيولة مضاربية وأكد المحلل المالي زياد الدباس، أن السيولة الكبيرة على سهمي «جي إف إتش» في سوق دبي، و«إشراق العقارية» في أبوظبي، يعد سيولة مضاربية توسعت نحو أسهم جديدة، مشيراً إلى أن حركة الاستثمار المؤسسي خلال الأسبوع الماضي بدت ضعيفة نوعاً ما، وهذا يدل على أن العوامل النفسية تسيطر على تداولات المستثمرين. وقال إن الارتفاعات الكبيرة في السيولة، إلى جانب الانخفاضات الكبيرة في بعض الجلسات، جاء نتيجة الشائعات التي يبثها كبار المضاربين لإدخال أعداد كبيرة من المضاربين، منوهاً بأن التركيز على أسهم مضاربية يرفع مخاطرها، في وقت لم توزع السيولة بشكل عادل، وتركزت على أسهم شركات خاصة بالمضاربات اليومية وهذا الأمر من شأنه إضعاف كفاءة السوق ويؤجل الدخول الاستثماري حتى تستقر حركة المؤشرات. وأضاف الدباس: «أسواقنا أسواق أفراد والاستثمار المؤسسي دوره ضعيف في السوق، بيد أن هناك فرصاً على شركات قيادية يجب أن تستغل في ظل الأسعار المغرية عليها، مؤكداً عدم وجود مبررات أساسية للتخوف من الدخول على بعض الأسهم، وهذا الأمر مرتبط بالعوامل النفسية كون أسواقنا المحلية تعتمد على المعنويات». من جهته، قال وائل أبو محيسن، مدير عام شركة «غلوبال» للأسهم والسندات، إن التداولات التي تشهدها الأسواق تقتصر في المرحلة الراهنة على أسهم منتقاة، نتيجة أخبار خاصة بتلك الشركات التي ليس لها وزن في المؤشر العام. وأشار أبو محيسن إلى أن التذبذب الذي تشهده أسواق المال المحلية في هذه الفترة من السنة أمر طبيعي، لاسيما مع ظهور نتائج الشركات الفصلية والتي أظهرت تبايناً في نتائجها، وهو ما دفع المستثمرين التركيز على أسهم شركات دون غيرها. أسواق ناشئة من جانبه، رجح طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول في «المال كابيتال» دخولاً قوياً للمستثمرين على الأسواق الناشئة في الفترة المقبلة بما فيها الأسواق المحلية، واستهداف أسهم قيادية ذات تأثير بالمؤشرات العامة، إلى جانب تحركات نشطة من المستثمرين الأفراد مع نهاية السنة المالية. ولفت قاقيش إلى أن الأسواق المحلية مرتبطة بعوامل خارجية، ستحدد اتجاهات المستثمرين في المرحلة المقابلة، كسياسات ترامب تجاه المنطقة وحركة الدولار، بالإضافة إلى موضوع الفائدة الأمريكية. تحسن الشهية الاستثمارية أظهرت البيانات المالية في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، تحسن الشهية الاستثمارية لدى المستثمرين الأجانب والمحافظ، الذين بدأوا في زيادة بعض مراكزهم الاستثمارية في الأسهم، مستغلين أسعارها المغرية، الأمر الذي عزز مستويات السيولة الأسبوعية إلى 8.37 مليار درهم. وواصل سهم «إشراق» التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بقيمة 910 ملايين درهم، بعد توقع جاسم الصديقي رئيس مجلس إدارة الشركة، بأن تتحول شركته إلى الربحية العام المقبل 2017، لاسيما مع الإعلان عن مشروعين قيد الإنشاء في جزيرة الريم في أبوظبي وآخر في دبي باسم جميرا فيلج، و باستثمارات 750 مليون درهم، بالإضافة إلى عدة مشروعات يتوقع الانتهاء منها في غضون 6 سنوات. أنباء الاندماجات تفاعلت أسواق المال المحلية خلال الأيام القليلة الماضية مع أنباء عن الاندماجات المتعلقة ببعض البنوك المحلية، وهو ما زاد من حركة التداولات عليها وارتفاع أسهمها بنسب متفاوتة. وقال المحلل المالي وضاح الطه: «الاندماجات ظاهرة صحية تعود بالإيجابية على الاقتصاد الوطني وتساهم في تم

دار الخليج