2017/06/28 15:27 توقيت العربي

هناك العديد من التوجهات الاقتصادية المتباينة التي تلجأ إليها البلدان والحكومات في طريقها نحو اتخاذ أفضل سياسات مالية ونقدية تتناسب مع طبيعتها وواقعها .ويرجع التوجه الاقتصادي نتيجة للأيديولوجية التي يعتقدها المجتمع والبلد.والرأسمالية حينما قدمت البنوك كأحد منتجاتها الحضارية كانت تصور دور رأس المال في الحياة وفي العملية الإنتاجية وحاول الخبراء تجميلها فيما بعد بالحديث عن البنك الشامل .وكان تحديد عوائد العملية الإنتاجية في النظام الرأسمالي بالفائدة لرأس المال بينما يحصل العمل على الأجر والتنظيم على الربح والأرض على الريع أو الإيجار.أما المذهب الاقتصادي الإسلامي فيعكس بوضوح وجود علاقة بين الإله والكون والحياة ومن هنا فالمال في حياة المسلم والأمة الإسلامية ليس حيازة شخصية أو جماعية إنما هو مسؤولية وله أدوار اقتصادية واجتماعية وسياسية تستهدف عمارة الأرض .

مزايا مصرفية

تبدو البنوك الإسلامية جوهر الاقتصاد الشرعي، حيث تسعى لتنويع خدماتها للأفراد والشركات وفق ضوابط الشريعة أما على المستوى العام فهناك مقاصد خمسة تخص المال ذكرها العالم الجليل الشيخ الطاهر بن عاشور وهي: التداول والرواج داخل المجتمع . وكذلك السعي للكسب والاستثمار وأيضا إثبات ملكية الأموال بجانب حرية التصرف في الأموال الخاصة ووضع المال في نصابه الحلال .

وهذه المقاصد لا تخص أموال الأفراد فقط، ولكنها تشمل أموال الشخصيات الاعتبارية كالشركات والمؤسسات المالية البنكية منها وغير البنكية وكذلك مال الدولة ومال مؤسسات النفع العام ولا تجد البنوك الإسلامية مفرا من استهداف هذه المقاصد والعمل في إطارها فهو إطار حاكم ومحدد لنشاطاتها .

إن الرأسمالية الحديثة وضعت ضوابط كثيرة للحصول على الأموال ومدى مشروعيتها لكن الواقع يظهر عجز الرأسمالية من خلال تقنينها للأنشطة التي تضر بوظيفة المال مثل القمار والرهان والصناعات التي تضر بالبيئة وصحة الإنسان بل في بعض الدول الرأسمالية هناك تقنين للمال المكتسب من أنشطة الاقتصاد الأسود كتجارة السلاح والمخدرات والاتجار بالبشر وفوق هذا كله اعتبارها المال سلعة عبر اعتماد الفائدة كعائد له في العمليات الإنتاجية والخدمية بغض النظر عن عوائد النشاط الاقتصادي .

فوارق مالية

هناك مجموعة من الفوارق الأخرى جعلت البنوك الإسلامية بمنأى عن التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية التي لعبت فيها البنوك التقليدية دورا كبيرا أدى إلى خسائر ما زالت الاقتصاديات في أوروبا وأميركا تدفع ثمنها مثل اختلاف طبيعة العقود فتتعامل البنوك التقليدية في قبول الودائع والاستثمار على أساس أنها تضمن أصول هذه الودائع والاستثمارات مع العائد عليها أما البنوك الإسلامية تطبق قاعدة المشاركة في الغنم والغرم لكنها تصنف على أن يدها في هذه التعاملات يد أمانة . كما تقديم المصارف الإسلامية صيغ المشاركات والمضاربات والمرابحات والإجارة والقرض الحسن وأيضا بالنسبة للعائد على النشاط : يحدد العائد على أنشطة البنوك التقليدية من خلال آلية ثابتة هي سعر الفائدة دون اعتبارات أخرى أما في البنوك الإسلامية فيكون التعاقد على توفير التمويل لا الإقراض .

وعادة ما يكون التمويل لخدمة أو إنتاج سلعة محددة وينظر إلى العائد من النشاط وتحديد نسبة العائد لرأس المال وهو عائد مختلف من نشاط إلى آخر ولا يعني ذلك أن يكون البديل اختلاف نسب الفائدة ولكن المطلوب هو اختلاف العائد على مشاركة رأس المال وحجم المخاطر التي يتحملها واحتساب العائد كنسبة من الأرباح لا من أصل رأس المال . كما أن البنوك الإسلامية تنأى عن تمويل الأنشطة التي تشوبها شبهات الحرام .

ومن السمات المهمة للبنوك الإسلامية حاليا أنها تعمل في تمويل الاقتصاد الحقيقي ولا تتاجر في الديون وكانت هذه السلبيات من أهم أسباب تفاقم مشكلة البنوك في الأزمة المالية العالمية ولذلك خرجت البنوك الإسلامية سالمة من تلك الأزمة . ولعل صيغ الصكوك الإسلامية كانت من أنسب آليات تمويل البنوك الإسلامية للحكومات أو مشروعاتها . ولا تملك البنوك الإسلامية حق الاتجار في الديون سواء للأفراد أو الحكومات فلا تقوم بعمليات خصم الأوراق التجارية والمالية أو المساهمة في تمويل الدين العام.ولكن يمكنها تمويل مشروعات عامة سواء كانت تملكها الدولة أو مؤسساتها العامة عبر الصيغ الإسلامية المعتمدة بناء على قاعدة “الغنم بالغرم”. وبالتالي يكون لدى البنوك الإسلامية مساحة أكبر في إقراض قطاع الأعمال مما يساعد على إنتاج السلع والخدمات ووجود هيكل إيجابي للناتج المحلي الإجمالي يعظم من سياسة الاعتماد على الذات في مشروع التنمية.


الوطن ـ عمان

رمز السهم السعر حجم التداول
سابك 114.77 5,915,941
سامبا 26.98 1,138,683
الجدعان ينوه بالتدابير التي اتخذها البنك الإسلامي للتنمية للمحافظة

2018/04/05

أعرب وزير المالية محافظ المملكة العربية السعودية لدى البنك الإسلامي للتنمية محمد بن عبد الله الجدعان، في كلمته خلال الاجتماع السنوي الـ 43 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في تونس اليوم

واس

المملكة تمنح تونس 5 ملايين دولار لترميم جامع الزيتونة والمنطقة

2018/04/05

وقعت المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية اليوم، مذكرة تفاهم تقدم بموجبها المملكة منحة مالية لتونس بقيمة 5 ملايين دولار لترميم جامع الزيتونة والمنطقة المحيطة به، وذلك على هامش أعمال الاجت

واس

توقيع اتفاقية مع "SIX FLAGS" لتطوير منتزه ترفيهي في السعودية..

2018/04/05

وقع صندوق الاستثمارات العامة مع شركة " Six Flags " الرائدة عالمياً في المتنزهات الترفيهية ، اتفاقية لتطوير وتصميم منتزه يحمل علامتها التجارية، حيث سيتخذ هذا المتنزه الترفيهي من القدية موقعاً له،

واس

تأهيل مراكز رقابية لتشجيع الاستثمار الأجنبي ومكافحة الفساد

2018/04/05

قال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للتخصيص، هاني الصائغ: إن المركز يسعى إلى نقل تجارب الدول التي تفيد بضرورة الشفافية ووجود أطر نظامية وقانونية تعزز من مشاركة ومنافسة القطاع الخاص في ظل وجود حوكمة وآ

صحيفة المدينة

«الشورى» يطالب «المالية» بصرف الإعانات المتأخرة للمزارعين

2018/04/05

طالب مجلس الشورى، صندوق التنمية الزراعية بصرف الإعانات المتأخرة للمزارعين، ليتمكن من الوفاء بمتطلبات دعم المزارعين للتوقف عن زراعة الأعلاف ومشروعات الاستثمار الزراعي في الخارج.

واستمع ال

صحيفة المدينة