«أبوظبي العالمي» يطلق نظام حفظ الثروات وإدارتها

2017/08/17 09:47 توقيت العربي

أطلق سوق أبوظبي العالمي، أول نظام تأسيسي متكامل من نوعه في الإمارات للشركات، يستهدف تقديم هياكل وأدوات فعّالة لحفظ وإدارة الثروات، وتوفير منصة استراتيجية للتخطيط والهيكلية المالية، والمنتجات والحلول البديلة لخدمات الائتمان والأدوات المؤسسية، حسب بيان أمس.

ويتيح النظام الجديد، للمرة الأولى على مستوى الدولة، لمجتمع الشركات الخاصة إمكانية استخدام الأدوات والمنتجات الدولية للنظام ضمن العديد من المجالات، مثل إدارة وحفظ الثروات، والتخطيط للتوريث العائلي، والتخطيط الضريبي، وحماية الأصول والهيكلة المؤسسية، وذلك دون الاعتماد على الممارسات والأنظمة الأجنبية، حيث أصبح العمل بالنظام الجديد فعالاً بشكل فوري بدايةً من أمس.

ويتم استخدام النظام الجديد، بشكل مشابه لخدمات الائتمان، لتنفيذ العديد من الأغراض التي تشمل إدارة وحفظ الثروات، والتخطيط المالي، كما يعد أداةً فعالة ومناسبة لإدارة الثروات عبر الأجيال المتلاحقة. ويتيح النظام، بشكل مختلف عن خدمات الائتمان، تأسيس المؤسسات ككيانات قانونية، تتمتع بسمات مميزة وشخصيات اعتبارية، ولذلك يعمل النظام وفق مفهوم الشركات، ولكن دون وجود فعلي للمساهمين ، ويقدم عدة حلول فعالة تمكّن قطاع المصارف الخاصة من استخدامه كعنصر رئيس ضمن متطلبات الهيكلة للمتعاملين معهم، وذلك دون الحاجة لمواصلة الاعتماد على أدوات ومنتجات من خارج المنطقة.

ويشكل النظام عنصراً مكملاً لمجموعة المنتجات والخدمات الحالية التي يقدمها سوق أبوظبي العالمي لقطاعات الأعمال العائلية، حيث تحظى المنصة المتكاملة للسوق باستخدام مستمر ومتزايد من قبل قطاعات الأعمال العائلية المحلية لأغراض هيكلة المصالح التجارية، وتأسيس الشركات وشركات الأغراض الخاصة، لتملك مجموعة واسعة من الأصول، وتأسيس المكاتب العائلية. كما يقدم السوق خدماته أيضاً لمجتمع متنام من شركات الاستشارات المهنية ذات الخبرة الواسعة في إدارة الثروات العائلية.

ويواصل سوق أبوظبي العالمي العمل المستمر لتطوير منظومة خدماته المقدمة بهدف دعم قطاعات الأعمال العائلية محلياً وعالمياً والأشخاص أصحاب الثروات، لتمكينهم من الإدارة الفعالة لأعمالهم ومصالحهم الاستثمارية عبر الأجيال المتتابعة. ويتيح النظام للشركات الدولية المهتمة بالاستثمار في أبوظبي والمنطقة، فرص الاستفادة من مزايا النظام والمنصة الاستراتيجية لسوق أبوظبي العالمي كونه مركزاً مالياً دولياً، لتلبية احتياجاتها المتصلة بإدارة الأصول والثروات.

وأكد ظاهر بن ظاهر المهيري، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، أن الأخير يواصل العمل المستمر مع مختلف الأطراف المعنية محلياً ودولياً، والتعاون مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين في القطاع المالي بهدف فهم احتياجاتهم الضرورية وتطوير نظام مؤسسات قادر على تلبية كافة متطلبات وتطلعات قطاعات الأعمال العائلية ومالكي الأصول في أبوظبي والمنطقة والعالم.

وقال إن التطوير المستمر لخدمات وأنظمة سوق أبوظبي العالمي يأتي في ظل التزام السوق الراسخ تعزيز مكانته كمركز مالي دولي وتطوير مجتمع أعماله الحيوي لتلبية احتياجات كل الأطراف المعنية عبر تقديم حلول مبتكرة وفعالة لقطاعات الأعمال.

وقال جيمس باربر لوماكس، مدير شركة «براكسيس آي إف إم»: «يمثل إطلاق النظام الجديد خطوة شديدة الأهمية تفتح الباب لاستقبال العديد من المتعاملين مع إطار العمل المتميز لسوق أبوظبي العالمي الذي تم تصميم أنظمته وفقاً لجوانب مستمدة من قوانين أهم المراكز المالية الدولية مع إضافة العديد من الميزات المبتكرة الجديدة، وهو الأمر الذي انعكس على تمتعه ببيئة أعمال مستقرة وأنظمة حيوية مدعومة بأحدث التقنيات التي تلبي احتياجات مجتمعات الأعمال المحلية والدولية».

وأضاف: «تعد المؤسسات أداةً هامة لهيكلة وإدارة الثروات في حين لا تكون أنظمة القوانين المحلية دوماً متوافقة مع الخدمات الائتمانية المحكومة بقانون العموم. ويسهم توفير سوق أبوظبي العالمي لقوانين الائتمان وأنظمة المؤسسات في تمكين الأفراد وقطاعات الأعمال العائلية والشركات من الاستفادة من إطار عمل محلي يمكّنهم من هيكلة شؤون أعمالهم في الشرق الأوسط والعالم ضمن هيئة تنظيمية دولية ذات سمعة طيبة، تحظى بدعم شركات متميزة في تقديم الخدمات المؤسسية، وفرق عمل تنظيمية وإشرافية متخصصة. ويعد النظام الجديد الأول من نوعه في المنطقة، ما يؤكد أن سوق أبوظبي العالمي هو المركز المالي الدولي الأبرز في المنطقة».

للمزيد عن المقال:

http://www.alittihad.ae/details.php?id=47970&y=2017&article=full

جريدة الإتحاد