مذكرة لتشغيل خدمات التاكسي الجوي في السعودية

2025/12/09 07:03 توقيت العربي

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية اليوم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "آرتشر" للطيران الأمريكية، العاملة في مجال الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، بهدف تشغيل خدمات التاكسي الجوي في جميع أنحاء السعودية، وذلك ضمن أعمال قمة كوموشن العالمية التي عُقدت في المركز المالي بالرياض.

خريطة طريق التنقل الجوي المتقدم

وتأتي المذكرة ضمن جهود الهيئة المتواصلة لتطوير منظومة التنقل الجوي المتقدم (AAM)، بما يتماشى مع خريطة طريق التنقل الجوي المتقدم وأهداف برنامج الطيران المنبثق عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ما يجعل الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج السعودية الأوسع لتطوير حلول الجيل المتقدم من التنقل الجوي وتحويل المدن السعودية إلى مراكز عالمية للتنقل المستقبلي.

وبموجب المذكرة، ستتعاون الهيئة العامة للطيران المدني وشركة "آرتشر" في تعزيز وتطوير الإطار التنظيمي الذي يحكم عمليات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) في السعودية، بما يشمل مواصلة التوافق مع معايير اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لضمان أعلى مستويات السلامة التشغيلية، إضافة إلى دعم النشر التدريجي لخدمات التاكسي الجوي.

رحلات تجريبية

كما ستعمل الجهتان على تنفيذ سلسلة من الرحلات التجريبية وإثبات المفهوم للتحقق من ملاءمة النهج التنظيمي المتبع، ودعم تطوير البنية التحتية وزيادة جاهزية الجمهور لتبنّي الخدمة الجديدة.

دمج الطائرات المستقبلية

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، الكابتن سليمان المحيميدي، أن الهيئة ومن خلال التعاون مع شركاء عالميين مثل "آرتشر"، تواصل تعزيز الأسس التنظيمية والتشغيلية اللازمة لدمج طائرات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) بأمان في منظومة الطيران الوطنية.

وأضاف أن المبادرة تدعم خريطة طريق التنقل الجوي المتقدم، وتعزز مكانة السعودية كدولة رائدة في مجال التنقل الجوي من الجيل المتقدم.

خطوة تحولية في سوق التنقل الجوي العالمي

من جانبه، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة "آرتشر" آدم جولدشتاين إن السعودية تتحرك "بسرعة ووضوح لبناء منظومة تنقل من الجيل التالي"، معربًا عن شرفه بأن تختارها الهيئة العامة للطيران المدني للعمل معها في هذا المسعى التحولي. وأكد تطلع الشركة للتعاون الوثيق مع الهيئة لتحقيق أحد الأهداف الإستراتيجية للسعودية بأن تكون من أوائل أسواق العالم التي تتبنى طائرات الإقلاع والهبوط العمودي على نطاق واسع.

وأضاف جولدشتاين أن مواءمة أعمال الاعتماد مع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، وإطلاق عمليات تجريبية مبكرة في السعودية، سيسهمان في تمهيد الطريق لتوفير رحلات جوية آمنة، مستدامة، وفعّالة لملايين الأشخاص.

جريدة الإقتصادية