استمرارية المحفظة الوطنية قيد الدراسة!

2013/12/31 08:45 توقيت العربي

ابلغت مصادر مسؤولة القبس أن لجنة الاشراف المشكلة بناء على قرار وزير المالية رقم 24 لسنة 2008 لادارة عمل المحفظة الوطنية التي أقرت بناء على قرار مجلس الوزراء خلال عام 2008 ستبحث في اجتماعها المقبل استمرارية عمل المحفظة من عدمه خلال الفترة المقبلة. وقالت المصادر ان فترة عمل المحفظة التي حددت بـخمس سنوات ستنتهي قريبا، مشيرة الى أنه طلب من قبل الشركات المديرة معلومات وافية عن أداء المحفظة الوطنية خلال الفترة الماضية.

وأوضحت المصادر أنه ستتم مراجعة أداء عمل المحفظة الوطنية خلال فترة عملها الماضية لاستبيان الأهداف التي أسست من أجلها، مشيرة الى أن مجلس الوزراء ومن خلال الامانة العامة فيه طلب من سوق الكويت للأوراق المالية وهيئة اسواق المال والجهات ذات الصلة تقديم تقارير وافية حول الاستفادة التي حققتها المحفظة الوطنية طوال فترة عمل 5 سنوات.

وأضافت المصادر أن الهدف المعلن من اقرار المحفظة الوطنية في ذلك الوقت بث الثقة في السوق، ومواجهة انعكاسات الأزمة المالية العالمية، بينما كان الواضح من خلال طريقة عمل المحفظة هي الاستثمار في سوق الأسهم وتحقيق مكاسب للدولة حسب تأكيد مصادر متابعة.

شرح أسباب

ولفتت المصادر الى أن قرار استمرارية عمل المحفظة الوطنية في سوق الأسهم بعد انتهاء المدة القانونية لها سيكون بيد مجلس الوزراء، بما أنه صاحب قرار انشائه، مشيرة الى أن الأموال المخصصة لعمل هذه المحفظة خصصت لأهداف معينة، وليست لهيئة الاستثمار تستثمرها حسب ماتشاء.

واشارت المصادر الى أن القائمين على أداء عمل المحفظة الوطنية عليهم أن يكونوا مستعدين لمناقشة كل التطورات التي لحقت على عمل المحفظة الوطنية، وما اذا كان تم تصحيح المخالفات التي أوردها تقرير ديوان المحاسبة أم لا!، وعن الأسباب التي لم تسمح بتوظيف كامل أموال المحفظة، التي لم يستغل منها سوى %40 منها حتى الان.

ولفتت المصادر الى أن هناك معلومات متقاطعة حول ايداع جزء من رأسمال المحفظة الوطنية كوديعة لدى أحد البنوك المحلية، مشيرة الى أن هناك استفسارات ستسير في قانونية ذلك، وما اذا كانت المحفظة المليارية أدت دورها كما ينبغي أم لا، لاسيما ان اسئلة نيابية حول المحفظة الوطنية قدمت الى وزير المالية.

أداء السوق

إلى ذلك، سيطرت حالة البيع الانتقائي وتسييل بعض الاسهم التي تضخمت مستوياتها السعرية بفعل المضاربات على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على الجلسة قبل الاخيرة من عام 2013، حسب تقرير لوكالة كونا.

وفي مجمل وقائع جلسة امس، نجد ان الاسهم القيادية المؤثرة في منوال اداء السوق قد غيبت عن مجريات الحركة، اقتناعا من بعض المحافظ المالية، خاصة التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية، بان الاغلاقات المبكرة قد حققت هدفها ولا يوجد داع حقيقي للمخاطرة.

والواضح في هذه الجلسة هو طغيان اللون الاحمر على اداء اسهم الشركات الصغيرة بسبب عمليات التجميع وجني الارباح، مما ادى الى فقدان المؤشر السعري 44.8 نقطة.

ومن المتوقع استمرار السيناريو نفسه الذي حصل امس على الجلسة الختامية اليوم، بمزيد من التراجعات بسبب الضغوطات البيعية وتحركات بعض مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية على الشركات التي من المتوقع لها ان تفصح عن بيانات مالية جيدة عن اعمالها في كل عام 2013.

القبس