2025/07/08 06:29 توقيت العربي

تتجه السوق النفطية إلى مزيد من الفائض في وقت لاحق من العام الحالي بعد قرار تحالف "أوبك+" الأخير زيادة الإنتاج، ما يزيد من الضغوط على الأسعار بالنسبة للمنتجين عالميا، لكنه في المقابل يلبي دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخفض تكاليف الوقود.

لدى "أوبك" وحلفاءها ما يدعوهم للاعتقاد بأن زيادة إنتاج النفط ستجد من يشتريها، على الأقل في الأجل القصير، إذ ترمز الزيادات السعرية على النفط السعودي إلى آسيا، بعد القرار، إلى هذا القدر من الثقة.

لكن حتى قبل الخطوة المفاجئة التي أُعلنت يوم السبت- والتي اتُّخذت بعد 10 دقائق فقط من اجتماع عبر الفيديو- كانت السوق النفطية العالمية تواجه وضعاً هشاً، يسبق موجة فائض مرتقبة خلال فصل الشتاء.

جيوفاني ستاونوفو، محلل لدى بنك "يو بي إس" في زيورخ قال "في الوقت الراهن، لا تزال سوق النفط تُعاني شحاً في الإمدادات، ما يشير إلى قدرتها على استيعاب المزيد من الإنتاج".

وأضاف "لكن هناك مخاطر متزايدة مثل التوترات التجارية المستمرة، مما يعني أن الإمدادات في السوق ستتحسن ولن تكون قليلة كما هي الآن، خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، وهو ما قد يشكّل مخاطر تدفع الأسعار إلى الهبوط".

قرار مفاجئ يقلب توقعات السوق

فاجأت منظمة البلدان المصدّرة للبترول وشركاؤها، يوم السبت، المتعاملين في أسواق الطاقة بإعلانها أنها ستُسرّع أكثر وتيرة استعادة الإنتاج الجماعي للنفط اعتباراً من الشهر المقبل.

وهي خطوة تُعد خبراً إيجابياً للمستهلكين وانتصاراً للرئيس دونالد ترمب، الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية بخفض تكاليف الوقود. غير أن هذه الخطوة قد تُلحق ضرراً بالمنتجين، بدءاً من صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة وصولاً إلى بعض أعضاء "أوبك" أنفسهم.

رغم ذلك، أظهرت الرياض موقفاً واثقاً. فقد رفعت شركة "أرامكو" السعودية يوم الأحد العلاوات السعرية على خامها القياسي المتجه إلى السوق الآسيوية، متجاوزة توقعات المتعاملين. وهو ما يعكس ثقة قوية بالطلب، ولا يصدر عادة عن منتج يساوره القلق حيال ضعف السوق.

دلائل الطلب القوي خلال الصيف

قال مسؤولون في تحالف "أوبك+" إن ازدياد الطلب على النفط خلال فصل الصيف كان من بين العوامل التي عزّزت تفاؤلهم، مشيرين إلى تراجع مخزونات الخام في مركز كوشينغ الأمريكي، واستقرار فروقات التسعير التي لا تعكس وجود فائض حالياً، إلى جانب الانخفاض الحاد في مخزونات الديزل في الولايات المتحدة.

ويبلغ استهلاك الوقود ذروته خلال الصيف في نصف الكرة الشمالي، ما يمنح "أوبك+" فرصة لتسريع استراتيجيتها الهادفة إلى استعادة الحصة السوقية التي فقدتها في السنوات الأخيرة لصالح منافسين، أبرزهم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة.

لكن قرار يوم السبت يمثل نقطة تحول في مسار الإمدادات العالمية. فبينما تتوقع "أوبك" استمرار الحاجة إلى الكميات الإضافية حتى ديسمبر، يشكك بعض المحللين في هذا السيناريو.

فقد كانت وكالة الطاقة الدولية –التي تتخذ من باريس مقراً وتقدّم المشورة للاقتصادات الكبرى– قد توقعت قبل صدور القرار أن يشهد الربع الرابع من العام فائضاً يعادل نحو 1.5% من الاستهلاك العالمي.

هبوط الأسعار رغم المخاوف الجيوسياسية

تراجعت العقود المستقبلية للنفط بنسبة 11% خلال الأسبوعين الماضيين في لندن، مُتجاوزةً بسرعة تداعيات الصراع بين إسرائيل وإيران، ما يُشير إلى أن المتعاملين لا يرون ضرورة ملحّة للبراميل الإضافية التي يعتزم تحالف "أوبك+" ضخها.

توقع كل من "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان تشيس" مزيداً من التراجع في الأسعار نحو مستوى 60 دولاراً للبرميل هذا العام، في ظل ضعف الاستهلاك في الصين، وتداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترمب والتي تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي.

وخلال اجتماع عُقد عبر الفيديو يوم السبت، قرّرت ثماني دول من الأعضاء الرئيسيين في تحالف "أوبك+" استعادة 548 ألف برميل يومياً من الإمدادات التي تم خفضها سابقاً، اعتباراً من أغسطس المقبل.

وتمثل هذه الزيادة تسارعاً واضحاً مقارنة بالزيادات التي بلغت 411 ألف برميل يومياً لكل من أشهر مايو ويونيو ويوليو، والتي كانت أصلاً تفوق بثلاثة أضعاف الكميات المحددة في الخطة الأصلية لتلك الاشهر.

خطط لزيادة إضافية محتملة في سبتمبر

وسينظر تحالف "أوبك+" في ضخ كمية إضافية بمقدار 548 ألف برميل لشهر سبتمبر خلال اجتماع يُعقد في 3 أغسطس، وهي خطوة ستُكمل بذلك إعادة 2.2 مليون برميل إلى السوق، كان اتُفق على خفضها عام 2023، قبل عام من الموعد الذي كان مخططاً له سابقاً.

من المرجح أن يكون التأثير الفعلي للإمدادات على أسواق النفط أقل مما تم الإعلان عنه، إذ يحرص وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أن تتنازل الدول التي تجاوزت حصص الإنتاج المقررة سابقاً عن حصتها من زيادات الإنتاج لتعويض الإنتاج الزائد سابقاً. تُظهر روسيا والعراق الاستعداد لذلك، بينما تواصل كازاخستان مخالفة الحصص المقررة.

التباين بين الأرقام والواقع الفعلي للإمدادات

قال دوغ كينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "آر سي إم إيه كابيتال" إن "الإعلان الرسمي عن عودة الإمدادات شيء، لكن الكميات الفعلية الجديدة مُقارنةً بالأرقام المعلنة شيء آخر تماماً". وأشار إلى أن "علاوات الديزل تُظهر أن السوق تعاني نقصاً في المعروض. لذا، ما لم نشهد ضعفاً فعلياً من خلال ارتفاع واضح في المخزونات، فلا أرى مساراً نحو انخفاض أسعار النفط".

يُؤكد المسؤولون أيضاً أن زيادة الإمدادات يمكن "إيقافها مؤقتاً أو التراجع عنها وفقاً لتطورات السوق". لكن ما لم يُفعّل هذا الخيار، فإن البراميل الإضافية التي جرى اعتمادها بالفعل ستؤدي حتماً إلى تعميق الهبوط في الأسعار.

خطوة ترضي ترمب وتحتوي تكاليف المعيشة

من شأن ذلك أن يهدئ من ضغوط الرئيس دونالد ترمب الذي طالما دعا إلى خفض تكاليف الوقود في إطار مساعيه لاحتواء أزمة تكلفة المعيشة التي أضرت بسلفه. يواجه ترمب كذلك ضغوط احتواء التضخم بالتزامن مع خطط لفرض رسوم جمركية جديدة، ويضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

مع ذلك، فإن تراجع الأسعار قد يُلحق ضرراً بالغاً بصناعة النفط الأميركية، بدءاً من الشركات العملاقة مثل "إكسون موبيل"، وصولاً إلى منتجي النفط الصخري الذين دعموا بقوة عودة ترمب إلى البيت الأبيض.

وأفاد مسؤولون تنفيذيون في قطاع النفط الصخري، ضمن استطلاع حديث، بأنهم يتوقعون حفر عدد أقل بكثير من الآبار هذا العام مقارنة بما كانوا يخططون له مطلع 2025، في ظل تراجع الأسعار. وقد تمتد تداعيات هذا التراجع لتطال تحالف "أوبك+" نفسه.

السعودية تواجه عجز الموازنة

تحتاج السعودية إلى سعر يزيد على 90 دولاراً لبرميل النفط لتغطية الإنفاق الحكومي، إذ يمضي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تنفيذ خطة جذرية لإحداث تحول في اقتصاد المملكة، وفقاً لصندوق النقد الدولي.

تواجه الرياض عجزاً في الموازنة، واضطُرت إلى تقليص الإنفاق على بعض المشاريع الكبرى. وقد تختار خفض الإمدادات مجدداً من السوق إذا اشتدت الضغوط المالية بفعل انخفاض سعر الخام.

وبنظر نيل أتكينسون، المحلل المستقل والرئيس السابق لقسم أسواق وصناعة النفط في وكالة الطاقة الدولية، فإن "لديهم بالفعل خيار التراجع الكامل عن موقفهم". لكن في الوقت الحالي "لا يوجد بديل سوى الحفاظ على الحصة السوقية وقبول الأسعار المنخفضة. من الأفضل قبول الواقع كما هو، وهذا ما يفعلونه".


جريدة الإقتصادية

وزارة الخارجية وجمارك أبوظبي توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التكامل الرقمي وتبادل البيانات

2025/07/08

أبوظبي في 8 يوليو / وام / وقّعت وزارة الخارجية والإدارة العامة لجمارك أبوظبي مذكرة تفاهم لوضع إطار مؤسسي شامل لتبادل المعلومات والبيانات وتفعيل التكامل الرقمي بين الجانبين بما يسهم في تقديم خدمات مت

وام

"ريتشارد أتياس" المنظمة لمبادرة مستقبل الاستثمار السعودية تخطط لطرح أولي

2025/07/08

تخطط شركة "ريتشارد أتياس وشركاه"، المملوكة بنسبة 75% لشركة "سنابل" السعودية، لطرح عام أولي محتمل في وقت قريب، وفقا لم نقلته "بلومبرغ" اليوم الثلاثاء عن رئيسها ومؤسسها ريتشارد أتياس.

تعمل شر

جريدة الإقتصادية

بسبب السياسة.. أغنى رجل في العالم يخسر 14 مليار دولار في يوم واحد!

2025/07/08

تعرّض الملياردير التقني إيلون ماسك، المعروف بتأثيره الواسع في الساحتين الاقتصادية والسياسية، لضربة قوية على صعيد ثروته ومكانته في عالم الأعمال يوم الاثنين، حيث فقد نحو 14 مليار دولار من صافي ثروته في

العربية.نت

رمز السهم السعر حجم التداول
(بالدولار الأمريكي) التغيّر التغير
برنت 68.51 -0.34 -0.49
خام غرب تكساس الوسيط 67.17 -0.33 -0.49
سلة أوبك 69.85 0.06 0.09
رمز السهم السعر التغيّر
السعودي الفرنسي 18.12 0.08 (0.44%)
مصرف الراجـحـي 96.00 -0.20 (-0.21%)
الأهلي السعودي 37.00 -0.20 (-0.54%)
ساب 34.32 -0.24 (-0.70%)
مصرف الإنماء 27.00 -0.20 (-0.74%)
سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أمريكيًّا و18 سنتًا

2025/07/08

مسقط في 8 يوليو /العُمانية/ بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 70 دولارًا أمريكيًّا و89 سنتًا.

وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و18 سنتًا مقارنة بس

العُمانية

طرح مناقصة لتطوير حقل الدرّة قريباً

2025/07/08

كشف مصدر نفطي مطلع عن قرب طرح مناقصة خاصة لتطوير حقل الدرة المشترك بين الكويت والسعودية على شركات عالمية، مقدراً أن يتراوح حجم أعمال التطوير بين 4 و6 مليارات دولار. وقال المصدر إنه مع بدء أعمال التطو

الجريدة الكويتية

سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 9 سنتات ليبلغ 69.98 دولار

2025/07/08

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 9 سنتات ليبلغ 69.98 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الاثنين مقابل 70.07 دولار للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

الجريدة الكويتية

سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 3 سنتات ليبلغ 70,07 دولار

2025/07/07

انخفض سعر برميل النفط الكويتي ثلاثة سنتات ليبلغ 07ر70 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الجمعة مقابل 10ر70 دولار للبرميل في تداولات يوم الأول من أمس وفقا للسعر المعلن من مؤسسةالبترول الكويتية.

الوطن الكويتية

سعر نفط عُمان ينخفض 6 سنتات

2025/07/07

مسقط في 7 يوليو /العُمانية/ بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 69 دولارًا أمريكيًّا و71 سنتًا.

وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 6 سنتات مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي

العُمانية