عمومية الخليج الدولية توزع ريالاً للسهم

2016/03/03 16:23 توقيت العربي

صادقت الجمعية العامة العادية لشركة الخليج الدولية للخدمات التي عقدت أمس برئاسة سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الإدارة على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10% من القيمة الاسمية للسهم الواحد، أي بواقع ريال واحد لكل سهم، وما يمثل 23.2% من صافي أرباح المجموعة، بواقع185.8 مليون ريال قطري، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015. كما صادقت على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر.

من جانبه أوضح سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الإدارة في كلمته بافتتاح الجمعية العامة العادية أن التوقعات أشارت إلى أن السنة المالية 2015 ستنطوي على تحديات، وذلك لعدة أسباب، منها تبعيات التوجه الخاص بقطر للبترول إزاء آلية التعاقدات الخاصة بها وتأثيرها على نشاط بعض شركات المجموعة، هذا إضافة إلى الظروف الاقتصادية غير المؤاتية التي أسفر عنها الانخفاض الكبير في أسعار النفط الخام، وكان على شركات المجموعة انتهاج فكر جديد وأسلوب عمل مختلف حتى تنأى بنفسها عن مخاطر هذه الظروف الاقتصادية التي تشوبها حالة من عدم اليقين وتظل قابضة على صدارة المنافسة وتصل بالتكاليف إلى أدنى حد ممكن، ونظراً لهذه الأوضاع، فقد أطلقت المجموعة عدداً من البرامج لتحسين التكلفة وترشيدها بما يدعم أداءها وسط الظروف الاقتصادية الحالية.

تأثير مباشر

وأضاف أنه برغم الأثر غير المباشر للتراجع الحاد في أسعار النفط على المجموعة، وقرار قطر للبترول الذي سبق وأشرت إليه، إلا أنها سجلت نتائج مالية متميزة للسنة المالية 2015، حيث بلغت إيراداتها 4.2 مليار ريال قطري، وحققت صافي ربح 801.4 مليون ريال قطري. وازداد إجمالي الأصول وبلغ11.2 مليار ريال قطري كما في 31 ديسمبر 2015 بعد أن كان3.3 مليار ريال قطري في نهاية عام 2008.

وأشار سعادته إلى أن نتائج عام 2015 قد تأثرت بصورة ملحوظة جراء انخفاض أرباح شركتين تابعتين للمجموعة عن العام الماضي، ألا وهما شركة الخليج العالمية للحفر وشركة هليكوبتر الخليج، حيث تعين على هاتين الشركتين مراجعة أسعار العقود وتخفيضها لتلبية طلب العملاء من شركات النفط والغاز العاملة في دولة قطر نتيجة تدهور أسعار النفط، كذلك عدم تجديد عقود بعض أجهزة الحفر التي تم التعاقد عليها سابقاً.

وأكد سعادة رئيس مجلس الإدارة على بذل قصارى الجهد مع أعضاء مجلس الإدارة بما يضمن بقاء شركة الخليج الدولية للخدمات في صدارة الشركات المقدمة للخدمات، لاسيما في قطاع النفط والغاز على مستوى المنطقة، وأن تستمر في إضافة قيمة إلى مساهميها، وأضاف: سنضع مع الإدارة العليا لشركات المجموعة استراتيجيات طويلة الأجل وبرامج لتنمية الأعمال لكي نتغلب على كل العقبات التي تواجهها المجموعة حالياً جراء الظروف غير المؤاتية في الأسواق.

ونوه سعادته إلى أن إشراك القطاع الخاص في مجالس إدارة الشركات المدرجة هو بالتأكيد ممارسة صحية في إطار حوكمة الشركات، وذلك خلال ترحيبه بأعضاء مجلس الإدارة الذين انضموا إلى المجلس مؤخراً من القطاع الخاص، قائلاً بأنهم سيدعمون الشركة بخبراتهم الواسعة لتحقيق المزيد من التقدم.

إعادة التقييم

وحول الارتقاء بالأداء من خلال ترشيد التكاليف والاستغلال الأمثل للأصول، أكد سعادة رئيس مجلس الإدارة إلى أن خفض التكاليف قد أصبح في صدارة أولويات كل الشركات في مختلف أنحاء العالم جراء الوضع الاقتصادي الراهن، وتدرك شركة الخليج الدولية للخدمات أن أفضل أسلوب للمنافسة هو تقديم أرقى الخدمات بأقل تكلفة ممكنة، لافتاً إلى أن المجموعة قد بدأت بالفعل في تنفيذ عدد من المبادرات للوقوف على الجوانب التي يمكن أن تصل فيها بالتكاليف إلى أدنى حد ممكن واستغلال الأصول الاستغلال الأمثل.

المناعي : تحديات كبيرة للشركة في 2015

قال السيد إبراهيم أحمد المناعي العضو المنتدب لشركة الخليج الدولية للخدمات إن السنة المالية 2015 كانت حافلة بالتحديات بالنسبة لشركات مجموعة الخليج الدولية للخدمات، حيث تأثر معظمها على نحو غير مباشر بالتراجع السريع الذي شهدته أسعار النفط الخام خلال هذه السنة، كما واجهت الشركة في نفس الوقت تحديات جديدة تمثلت في القرار الذي اتخذته قطر للبترول بإلغاء نظام التعاقد بالاتفاق المباشر مع مصدر واحد لمعظم توريداتها، وبرغم كل هذه الظروف، إلا أن الأداء المالي والتشغيلي للمجموعة كان متميزاً، وحققت صافي ربح لعام 2015 يبلغ 801.4 مليون ريال قطري وتجاوز إجمالي أصول المجموعة 11.2 مليار ريال قطري كما في 31 ديسمبر 2015.

الراية القطرية