تعزيز شفافية سوق الأسهم بالتصدي للقوائم «المضروبة»

2016/08/30 08:23 توقيت العربي

يواجه سوق الأسهم حالة من التردد والغموض، على رغم الإجراءات التى تتبعها هيئة سوق المال للدخول إلى مؤشر «مورجان ستانلي» للأسواق الناشئة MSCI في منتصف العام القادم على أقصى تقدير.

ويرى اختصاصيان أن تحسن السوق مرهون بتحول جذري في طبيعة الاستثمار، يفضي إلى الحد من المضاربات على أسهم الشركات الخاسرة والتحول إلى الاستثمار طويل الأجل، إذ يشير المحلل المالي هاني باعثمان إلى أن حالة التذبذب التى تعيشها السوق، تعود إلى ظهور الكثير من الممارسات السلبية، ومنها التلاعب وغياب الشفافية والرقابة في الشركات التى يستفيد بعض العاملين من المعلومات المتوفرة لديهم دون الغالبية، ما يجعلهم يحققون أرباحا بغير حق، وعلى رغم ضبط بعض الحالات إلا أن الكثير منها لايزال مجهولا، وهو ما يهدد الثقة في السوق.

وحذر من القوائم المضروبة وعلاوات الإصدار المرتفعة؛ إذ إن هذه الأساليب هي أكثر ما أضر السوق في الفترة الأخيرة، وعلى رغم المناشدات المتكررة بضرورة إجراء مراجعات من لجان مستقلة للتحقق من هذه الأرقام التى تقوم عليها قرارات مصيرية، إلا أن الوضع لم يتغير.

من جهته، قال المحلل المالي محمد بالحارث إن الاستثمار طويل الأجل يحقق عدة مزايا للمستثمر في سوق الأسهم عكس الذي يدخل السوق من أجل المضاربة فقط، ولعل من أبرزها مضاعفة رأس المال من خلال زيادة سعر السهم، والتوزيعات النقدية السنوية في حال تحقيق الأرباح، مشددا على أهمية أن يتجه الفرد للاستثمار في السوق بما لديه من مال فائض، وليس ما يحتاجه لمعيشته اليومية حتى لا يكون تحت ضغوط شديدة تدفعه للخروج من السوق مع أول هزة يعاني منها.

ودعا الراغبين في الاستثمار بالسوق إلى أن تكون لديهم رؤية وقراءة جيدة لمؤشرات السوق الفنية، ووعي بمخاطر السوق مثل الأرباح تماما، والعمل على تجنبها قدر الأمكان بعدم الركض وراء المضاربات العنيفة والاستثمار في الشركات الخاسرة.

وأشار إلى أنه لا بديل عن الاستثمار طويل الأمد في السوق، الذى يسير عرضيا في الفترة الراهنة بتداولات هى الأقل منذ عدة سنوات. وتسابق هيئة سوق المال الزمن حاليا بإقرار إصلاحات عديدة تسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار مباشرة في السوق دون معوقات، مع أخذ التدابير اللازمة لمنع دخول الأموال الساخنة من أجل اقتناص الفرص والهروب سريعا.

عكاظ