جهود المملكة و«أوبك» تغيب المضاربين وترفع أسعار النفط

2017/09/27 07:34 توقيت العربي

أكد نفطيون أن ارتفاع أسعار النفط مع دخول الربع الأخير من العام 2017 وقفزها الى مستوى 59 دولارا للبرميل، كانت نتيجة للجهود التي بذلت من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، والتنسيق مع دول خارج منظمة أوبك بشأن عمليات إنتاج متوافقة مع إنتاج أوبك لتصحيح مسار الأسعار.

وذكر كبير الخبراء النفطيين الكويتيين حجاج بو خضور، أن الاتجاه العام للسوق بين المصدر والمستهلك تعد مطمئنة في الوقت الراهن، وما هي إلا نتيجة للجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية، وخاصة الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد خلال زيارته لروسيا، والتي كان لها دور في رسم سياسة نفطية واضحة المعالم، كان لها دور كبير في ارتفاع الاسعار، يضاف إلى ذلك تفعيل التنسيق مع دول خارج أوبك ليتوافق إنتاجهما لتصحيح مسار الأسعار، وهذا ما أعطى ثقة لاستقرار السوق.

وقال بو خضور: إن استقرار السوق النفطية يعد هدفا للسياسة السعودية ودول الخليج لذا يعملون بجدية على توازن أداء السوق وليس على رفع الأسعار، واستقرار أسعار السوق لا يتيح مجالات تذبذب يستفيد منها المضاربون في السوق النفطية، لذا كان خروج المضاربين مهما جدا في اعطاء السوق مزيدا من حالة الاستقرار والنمو، ونتيجة لجهود أوبك أن كسبت دولها ثقة السوق فيها.

وأشار بو خضور إلى أن هناك أسبابا متعددة تساهم في تحسن أسعار النفط، من ضمنها: مقدمات دخول فصل الشتاء، والتي تشهد تحضيرا لموسمه تساهم في ارتفاع في الطلب، بالإضافة إلى مؤشرات إيجابية في الاقتصاد العالمي والتي تشير إلى أنه سيشهد استقرارا نسبيا مخالفا لما كان متوقعا من أن يدخل في ركود كبير، وكل هذه تعد أسبابا رئيسية تؤدي إلى نمو الطلب على النفط في العالم.

وأوضح أستاذ الاقتصاد في جامعة المؤسس د. حبيب تركستاني، أن ارتفاع أسعار النفط يعد عاملا ايجابيا وسينعكس اقتصاديا على الإيرادات النفطية خلال الفترة المقبلة، وكلما ترتفع الأسعار سيكون هناك تحسن كبير في هذه الإيرادات التي شهدت انخفاضا ملموسا خلال الفترة الماضية.

اليوم ـ السعودية