انخفاض في أسعار الذهب يوم الجمعة وارتفاع الأسهم والدولار وعائدات

السندات

2017/10/23 17:04 توقيت العربي

حقق الدولار أكبر مكسب له خلال شهر في يوم الجمعة وسجل زيادة أسبوعية للمرة الخامسة خلال ستة أسابيع، حيث أن التقدم في الإصلاحات الضريبية في الولايات المتحدة أثار احتمالية تعزيز وضع المالية العامة في الاقتصاد، مما يثير شهية المخاطرة لدى المستثمرين. ارتفع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر مقابل الين الياباني مسجلاً 113.56 ين، وكذلك سجل أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل الفرنك السويسري، ليصل إلى 0.9858 فرنك. يسعى المتداولون إلى الين والفرنك السويسري في الأوقات التي تشهد حالات من عدم اليقين، ويقدمون على بيع العملات حينما يفضلون أصول أكثر خطورة حسب التقرير الأسبوعي لشركة العصر للوساطة المالية.

وافق مجلس الشيوخ على خطة الميزانية يوم الخميس للعام المالي 2018، منهياً بذلك عقبة كانت تقف أمام الجمهوريين لمواصلة تنفيذ حزمة خفض الضرائب بدون دعم ديمقراطي. سادت حالة من التفاؤل بين أوساط المستثنرين على خلفية التصريحات المتعلقة بالدولار هذا الأسبوع من قبل رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفدرالي "جانيت يلين" ومسؤولون آخرون داخل المجلس، مما يشير إلى أن البنك المركزي يمضي قدماً في رفع سعر الفائدة هذا العام. وأدت قوة الدولار إلى تراجع اليورو بنسبة 0.6% ليصل إلى 1.1763 دولاراً قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل الذي ينظر فيه صناع القرار تخفيض مشتريات السندات والتصويت لتمديد المحفزات. كما ساعد ارتفاع شهية المخاطرة في تعزيز اليورو. هبط الدولار النيوزيلندى إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر بسبب المخاوف من أن يتخذ الائتلاف العمالي الجديد موقف أكثر صعوبة بشأن الهجرة والاستثمار الأجنبي من حكومة يمين الوسط المنتهية ولايتها.

سجلت الأسهم الأمريكية رقما قياسياً عند الإقفال يوم الجمعة وحقق مؤشر "إس وبي 500" أسبوعاً سادساً من المكاسب بعد موافقة مجلس الشيوخ على خطة الميزانية، مما رفع الآمال في إمكانية المضي قدماً في خطة الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب ودفعها إلى الأمام. ارتفعت أسهم "جنرال إلكتريك" وأغلقت على 1.1% بعد تراجع سابق بنسبة 6.3%، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز (إس وبي) الصناعي أيضاً بنسبة 1.1%. ومن شأن موافقة مجلس الشيوخ، على خطة ميزانية عام 2018 في وقت متأخر من يوم الخميس، أن تمهد الطريق أمام الجمهوريين لمواصلة حزمة خفض الضرائب بدون دعم الديمقراطيين. وتراجعت الأسهم بعد انتخابات ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني، ويرجع ذلك جزئياً إلى وعوده بخفض الضرائب وتخفيض اللوائح. ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز (إس وبي) للخدمات المالية، الذي من المتوقع أن يستفيد من سياسات الإدارة المقترحة، بنسبة 1.2%، وكانت مكوناته من بين الأفضل أداءً خلال اليوم. حقق مؤشر راسل 2000 ذو القيمة السوقية الصغيرة مكاسب بنسبة 0.5%. ومن المرجح أن تحصل الشركات الصغيرة على دفعة على خلفية الإصلاح الضريبي.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 165.59 نقطة أو 0.71% ويغلق عند 23،328.63 نقطة، وارتفع مؤشر "إس وبي 500" 13.11 نقطة أو 0.51% ويغلق عند 2575.21 نقطة، وأضاف مؤشر ناسداك المركب 23.99 نقطة أو ما نسبته 0.36% ليغلق عند 6629.05 نقطة. أما من جهة الأرباح، ارتفعت أسهم "باي بال" 5.5% بعد تحقيق أرباح متفائلة. ومن المتوفع أن تحمل تقارير الربع الثالث الأسبوع المقبل نتائج من " كاتربيلر" وغيرها من الأسماء الكبيرة.

انخفضت أسعار الذهب يوم الجمعة بعد أن وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مخطط الميزانية الذي يمهد الطريق نحو إجراء تخفيضات في الضرائب، مما تسبب في ارتفاع الأسهم والدولار وعائدات السندات. وصوت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون بنسبة 51% مقابل 49% لصالح هذا الإجراء في وقت متأخر الخميس، مما يزيل عقبة أمام خفض الضرائب من شأنها أن تضيف ما يصل إلى 1.5 تريليون دولار إلى العجز الفيدرالي خلال العقد المقبل. يراهن المستثمرون على نمو اقتصادي أسرع، ونتيجة لذلك أقدموا على شراء الأصول الأكثر خطورة، في حين خفَض أصحاب السندات من حيازاتهم على خلفية المخاوف من إمكانية ارتفاع التضخم والاقتراض الفيدرالي. يزيد ارتفاع عائدات السندات الضغط على السبائك لأن الذهب لا يقدم عائداً، في حين أن قوة الدولار تجعله أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.77% عند 1279.44 دولاراً للأوقية، وذلك بانخفاض نحو 1.9% خلال الأسبوع. استقرت العقود الآجلة للذهب لشهر ديسمبر على انخفاض قيمته 9.50 دولاراً أو 0.7% عند 1280.50 دولاراً للأوقية، وذلك بانخفاض 1.8% خلال الأسبوع.

بيان صحفي