مكافحة الفساد تحفز الاستثمارات المحلية والأجنبية

2017/11/19 07:35 توقيت العربي

أكد خبراء في الشأن الاقتصادي، أن تفعيل مكافحة الفساد والإجراءات الحكومية العملية في هذا الاتجاه تعد إضافة قوية لمحفزات الاستثمار في المملكة، وتعزز من مكانة الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا في سوق المملكة أمام المستثمرين المحليين والدوليين.

وأضافوا: إن السوق السعودية تتيح قطاعات قوية للاستثمار، وخاصة في مجال التقنية والطاقة الذكية والصناعة والزراعة، لما فيها من عوائد مجدية ونسبة مخاطرة قليلة.

وقال نائب رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية شنان الزهراني: إن من أهم المحفزات التي ستوفر بيئة جيدة للاستثمارات الخارجية هو قضاء حكومة على الفساد بجميع أنواعه، إضافة إلى حيوية ومتانة الاقتصاد الوطني، وكذلك إيجابية الأنظمة والإجراءات المتعلقة بحماية وضمان حقوق المستثمرين، موضحا أن كل تلك العوامل جعلت المملكة تتقدم في مؤشر «حماية مستثمري الأقلية» من المرتبة 63 إلى المرتبة 10 عالميا.

وأكد الزهراني، أن نسبة تأثير الفساد على المشاريع خصوصا الصغيرة والمتوسطة تصل إلى 25%؛ نتيجة تعطيل الإجراءات التي تسبب بها المفسدون.

وأوضح أن الفرص المتاحة في سوق المملكة حاليا أمام رجال الأعمال والشباب هي الاستثمارات التجارية مثل البيع بالجملة والتجزئة كقطع غيار السيارات والمفروشات والأغذية، وكذلك الخدمات لأنها تعد من الاستثمارات المربحة؛ نتيجة للطلب المتواصل عليها من قبل المستهلكين وانخفاض نسبة المخاطرة فيها، إضافة إلى استهداف المشاريع التي تتناسب مع برامج التحول الوطني لكي تحظى بالحصول على الدعم الحكومي.

وأشار إلى أن نجاح المستثمر يتوقف في الفترة الحالية على التخصصية وليس على مجموعة نشاطات في آن واحد.

وتوقع الخبير الاقتصادي د. محمد القحطاني، أن يقفز تدفق الاستثمارات بسوق المملكة في عام 2018 مع تفعيل حملات محاربة الفساد إلى 20% مقابل تسجيله 12% حاليا، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030 تحرص على وجود بيئة صحية تحارب الفساد والتنوع في الاستثمارات.

وأضاف: إن رؤية المملكة 2030 فتحت المجال لعدة قطاعات، باعتبارها قطاعات هامة، مثل: قطاع التقنية وقطاع الطاقة والصناعة، ثم بعد ذلك يأتي قطاع الزراعة الذي يعد من الاستثمارات الواعدة لأنه يصاحبها اهتمام بالطاقة الشمسية، فبالتالي من الممكن أن تعزز اقتصاديات الزراعة من خلال استغلال الطاقة الذكية في استخراج المياه والاستنبات، مؤكدا أن نسبة نجاح هذه الأنشطة لا تقل عن 80% في حال توفر رأس المال والتخصص في النشاط لدى المستثمر، ولكن عائد الاستثمار يحتاج على الأقل خمس سنوات.

وقال القحطاني: إن الفرص المتاحة أمام الاستثمار الأجنبي بأسواق المملكة تكون في مجالات الطاقة؛ لأن هؤلاء المستثمرين لن يجدوا من ينافسهم محليا، وبالتالي سيحظون بانفرادية في مناخ اقتصادي مهيأ وبعوائد مرتفعة.

اليوم ـ السعودية