«المصارف الإسلامية» تدرس تدشين صندوق موحد للأعمال الخيرية

2018/03/22 12:24 توقيت العربي

قال جمال بن غليطة الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات الإسلامي، ورئيس لجنة المصارف الإسلامية التابعة لاتحاد مصارف الإمارات إن هناك نقاشاً بين المصارف الإسلامية العاملة في الدولة في الوقت الحاضر لإنشاء صندوق خيري مشترك يوظف زكاة المصارف المحلية التي يقدرها بما يتراوح بين 200 إلى 300 مليون درهم.

وأكد في لقاء صحفي أمس في دبي للحديث عن مبادرات صندوق الإمارات الإسلامي الخيري في 2017 وخططه للعام الجاري، أهمية هذه الخطوة لتوحيد جهود المصارف الإسلامية في الدولة وتوظيف أموال الزكاة بالتالي بصورة أكثر فعالية في أعمال الخير.

وقال إن الصندوق قدم في العام الماضي تبرعات بلغت قيمتها 63 مليون درهم لعدد من المؤسسات الخيرية والجهات المستحقة للدعم المالي، على الصعيدين المحلي والدولي، وتوقع أن تكون قيمة التبرعات أعلى في العام الجاري بالنظر لتسجيل البنك نمواً في الأرباح عن العام الماضي. وقال ابن غليطة إن البنك قام بسداد ديون عملاء معسرين لديه بقيمة إجمالية 5 ملايين درهم، وبعدد وصل إلى 50 عميلا.

كما سدد البنك كلياً او جزئياً الالتزامات المالية لعدد من عملاء البنوك الأخرى العاملة في الدولة، بما بلغت قيمته حوالي 3 ملايين درهم في العام الماضي.

وأعلن البنك أمس عن استراتيجية 2018 ل «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» التي تتوافق مع الإرث الراسخ الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وذلك بمناسبة «عام زايد». وتقوم الاستراتيجية على توفير الدعم على 3 محاور أساسية هي التعليم والرعاية الصحية والسكن.

وكان «الإمارات الإسلامي» قد قام بتأسيس «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» في عام 2016، وقدم في عامه الأول تبرعات وصلت إلى 50 مليون درهم. وقال ابن غليطة إن الصندوق يشمل أموال الزكاة إضافة إلى الأرباح المستبعدة التي لا تدخل إلى حسابات البنك لعدم توافقها مع مبادئ الشريعة الإسلامية لسبب أو آخر.

وقال ابن غليطة: «نحتفل هذا العام بالإرث الإنساني الذي غرسه فينا الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونؤكد مجدداً التزامنا الراسخ برؤيته وخصاله النبيلة التي أثمرت تأسيس دولة مزدهرة وناجحة بكل المقاييس. واحتفاءً بعام زايد، نعتزم توسيع نطاق أعمالنا الخيرية في عام 2018 حرصاً على دعم أولئك الأقل حظاً في مجتمعنا ومجتمعات العالم».

وقالت عواطف الهرمودي، مدير عام الإدارة التنفيذية في «الإمارات الإسلامي» التي تتولى مسؤولية إدارة صندوق الإمارات الإسلامي الخيري: «يمثل عام زايد احتفاءً بالقيم النبيلة والإرث العريق الذي تركه لنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الأب المؤسس للإمارات».

وأضافت: «نعتزم هذا العام توسيع نطاق جهودنا المجتمعية عبر تقديم الدعم لعائلات الشهداء، والشباب والأيتام والعائلات المحتاجة، ليس فقط بالمساعدات المالية وإنما من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لتأمين معيشة أفضل. وسنعمل أيضاً على مساعدة المعسرين عبر تسديد الرسوم المدرسية والصحية بالنيابة عنهم».

دار الخليج