أسهم الإدراجات الحديثة تربك صناديق الطروحات الأولية في السعودية

2025/10/19 14:12 توقيت العربي

تأثرت صناديق الطروحات الأولية في السعودية خلال العام الجاري بأداء الأسهم حديثة الإدراج، التي تمثل المكون الرئيسي في محافظها، ما انعكس سلبا على أسعار وحداتها الاستثمارية، رغم استمرار تدفق السيولة إليها، الأمر الذي أسهم في الحفاظ على صافي الأصول المدارة عند مستويات العام الماضي. سجلت صناديق الطروحات الأولية في السوق السعودية تراجعا في أسعار وحداتها تراوح بين 5% ونحو 21% منذ بداية العام وحتى نهاية الأسبوع الماضي، متأثرة بالضغوط التي تواجهها أسهم الشركات الجديدة في السوق، ما جعل عدد من هذه الصناديق تتصدر الأداء السلبي بين مجمل الصناديق المستثمرة في الأسهم السعودية لجميع الفئات.

وتستثمر هذه الصناديق عادة في الطروحات الأولية، وأسهم الشركات المدرجة حديثًا (لم يمضِ على إدراجها أكثر من خمس سنوات)، إضافة إلى حقوق الأولوية.

لم يكن العام الجاري مثاليا للأسهم السعودية، خصوصا لشريحة الطروحات الحديثة التي واجهت ضغوطا سعرية بعد الإدراج، فخلال 2025، تم إدراج 9 شركات في السوق الرئيسية، 7 منها تتداول دون سعر الطرح حتى الآن.

كما أثر التراجع في أسهم شركات كبرى مثل أكوا باور، مجموعة الحبيب الطبية، وعلم على أداء الصناديق الاستثمارية التي تمتلك مراكز كبيرة فيها، إذ جاءت هذه التراجعات بعد مكاسب قوية منذ إدراجها، ما جعلها ضمن أبرز العوامل الضاغطة على عوائد الصناديق.

أثر التراجع في أسهم شركات كبرى مثل أكوا باور، مجموعة الحبيب الطبية، وعلم على أداء الصناديق الاستثمارية التي تمتلك مراكز كبيرة فيها، إذ جاءت هذه التراجعات بعد مكاسب قوية منذ إدراجها، ما جعلها ضمن أبرز العوامل الضاغطة على عوائد الصناديق

مؤشر الطروحات الأولية

انخفض مؤشر الطروحات الأولية في "تداول" بنحو 14% منذ بداية العام، وهو مؤشر يقيس أداء الشركات التي أدرجت في السوق خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ورغم الأداء الضعيف ، إلا أن المؤشر أظهر تحسنا لافتًا منذ مطلع سبتمبر بصعود يقارب 12%، ما أسهم في تقليص جزء من خسائر العام، مدعوما بارتفاع السيولة وتحسّن المزاج الاستثماري العام في السوق.

ويبلغ متوسط التداول اليومي لأسهم المؤشر خلال هذا العام نحو 1.4 مليار ريال ، ما يعكس بقاء الاهتمام حاضرا رغم التراجع السعري.

إستقرار صافي الأصول

يوجد في السوق السعودية 9 صناديق متخصصة بالاستثمار في الطروحات الأولية، بلغ إجمالي صافي أصولها نحو 670.2 مليون ريال بنهاية الأسبوع الماضي، وهي مستويات قريبة من نهاية 2024 البالغة 677 مليون ريال، ما يشير إلى أن ثقة المستثمرين في هذا النوع من الصناديق ما زالت قائمة رغم الأداء الضعيف.

ومع ذلك، تبقى القيمة الإجمالية لهذه الأصول محدودة مقارنة بحجم الطروحات في السوق خلال آخر 5 سنوات، والتي تجاوزت 100 مليار ريال في السوق الرئيسية فقط، بينما تمثل صناديق الطروحات الأولية أقل من 2% من إجمالي الأصول المدارة في الصناديق العامة للأسهم السعودية.

أداء الصناديق

صندوق العربي المالية للاكتتابات الأولية سجل أفضل أداء بين الصناديق بتراجع طفيف بلغ 5% منذ بداية العام، ويعد الأكبر من حيث صافي الأصول بإجمالي 304.7 مليون ريال.

صندوق الإنماء للاكتتابات الأولية جاء ثانيا بأصول تبلغ 196 مليون ريال، لكنه سجل انخفاضا بنحو 12%.

بينما كان صندوق سدكو كابيتال الأضعف أداء بعد تراجع سعر وحدته بنحو 21%، بصافي أصول يقدر بنحو 60 مليون ريال.

وحدة التحليل المالي

جريدة الإقتصادية