تراجع طفيف للذهب بضغط ارتفاع الدولار .. وترقب لقرار الفائدة

2025/12/10 06:20 توقيت العربي

انخفض الذهب اليوم الأربعاء مع ارتفاع الدولار بعد أن أشار تقرير الوظائف الأمريكي إلى سوق عمل أقوى من المتوقع، ما ضغط على الأسعار قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتوقع على نطاق واسع أن يخفض خلاله أسعار الفائدة.

سعر المعدن الأصفر تراجع في المعاملات الفورية 0.1% إلى 4207.40 دولار للأونصة، واستقرت العقود الآجلة تسليم فبراير عند 4236.60 دولار للأونصة.

ارتفع الدولار أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى في أسبوع، إذ أكدت أرقام التوظيف التي جاءت أفضل من المتوقع على متانة سوق العمل قبل اجتماع البنك المركزي.

صعدت عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات أمس متجاوزة الانخفاضات السابقة، لتستقر عند أعلى مستوى لها في شهرين ونصف الشهر الذي سجلته يوم الاثنين.

الوظائف تجاوزت التوقعات

أصدرت وزارة العمل الأمريكية تقريرا أظهر ارتفاع فرص العمل المتاحة إلى 7.67 مليون وظيفة في أكتوبر، متجاوزة التوقعات البالغة 7.15 مليون وظيفة، ما يشير إلى قوة سوق العمل.

في غضون ذلك قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت المرشح الأوفر حظا لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمجلس الرؤساء التنفيذيين في صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الثلاثاء، "إن هناك مجالا واسعا لخفض أسعار الفائدة أكثر"، مع ذلك، أضاف "أنه في حال ارتفاع التضخم، فقد تتغير الحسابات".

توقعات الخفض تتزايد

يختتم اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي يستمر يومين بقرار الفائدة اليوم الأربعاء، ويتوقع المستثمرون الآن احتمالا نسبته 88.6% لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وتميل الأصول التي لا تدر عائدا، مثل الذهب، إلى الارتفاع في ظل انخفاض أسعار الفائدة.

الفضة تمدد مكاسبها بعد تجاوزها 60 دولارا للأونصة

مددت الفضة مكاسبها بعد تجاوزها 60 دولارا للأونصة للمرة الأولى أمس الثلاثاء، مع مراهنة المتعاملين على مزيد من التيسير النقدي من جانب الفيدرالي، واستمرار شح الإمدادات.

وارتفع المعدن الأبيض إلى مستوى قياسي بلغ 60.9213 دولار للأوقية يوم الأربعاء، ليبني على زيادة بنسبة 4.3% في الجلسة السابقة.

وصعدت الفضة بأكثر من الضعف هذا العام، متجاوزة ارتفاع الذهب البالغ 60%، بينما اكتسبت موجة الصعود زخماً منذ أزمة شح الإمدادات التاريخية في أكتوبر.

رغم انحسار هذا الضغط مع تدفق مزيد من المعدن إلى خزائن لندن، لا تزال أسعار الاقتراض مرتفعة، في مؤشر على استمرار الضيق في المعروض. كما تشهد أسواق أخرى قيودا في الإمدادات، إذ وصلت مخزونات الصين إلى أدنى مستوياتها خلال عقد.

تدعمت موجة الصعود بتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة، ففي الأسبوع الماضي، تدفقت أموال إلى هذه الصناديق بأكبر وتيرة أسبوعية منذ يوليو، وهو مؤشر قوي على اعتقاد المستثمرين بأن الصعود لم ينته بعد.

رغم انحسار هذا الضغط مع تدفق مزيد من المعدن إلى خزائن لندن، لا تزال أسعار الاقتراض مرتفعة، في مؤشر على استمرار الضيق في المعروض. كما تشهد أسواق أخرى قيودا في الإمدادات، إذ وصلت مخزونات الصين إلى أدنى مستوياتها خلال عقد.

تدعمت موجة الصعود بتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة، ففي الأسبوع الماضي، تدفقت أموال إلى هذه الصناديق بأكبر وتيرة أسبوعية منذ يوليو، وهو مؤشر قوي على اعتقاد المستثمرين بأن الصعود لم ينته بعد.

جريدة الإقتصادية